اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم الأحد، بالحروب الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية، وما خلفته من خسائر بشرية قدرت بالملايين، إضافة إلى المخاوف من تحول ليبيا إلى بؤرة للإرهاب بعد تصاعد خطر الجماعات المسلحة، إلى جانب قرار انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية.

أمريكا تفشل في جميع حروبها

قالت صحيفة "الخليج" إن كل حروب الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية كانت فاشلة بكل المقاييس العسكرية والسياسية والاستراتيجية، وكلها نالت من هيبتها كقوة عظمى وأثرت في دورها ونفوذها الدوليين.

أضافت أن هذه السياسة الأمريكية أثارت حالة من الكراهية لدى كل شعوب العالم عامةـ و شعوب العالم الثالث خاصة، بسبب استخدامها للقوة المفرطة وفرض هيمنتها وحماية الأنظمة المستبدة والتآمر على الأنظمة الممانعة التي تناهض سياساتها، على حد وصف الصحيفة.

ورأت الجريدة أن كل هذه الحروب خاضتها الولايات المتحدة تحت شعارات مضللة مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان، خارج الإطار الحقيقي لتلك المفاهيم ما أدى إلى نتائج كارثية بكل المقاييس.

فلسطين تتسلح دبلوماسيا

ترى صحيفة "البيان" أن انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية يعد أحد الأسلحة الدبلوماسية الأكثر فعالية لمواجهة عراقيل "الفيتو" أمام أي تحرك ضد إسرائيل، مشيرة إلى أن السلطة الفلسطينية اختارت المشاركة في منظمات دولية لا تحتاج إلى تصويت دولي.

وأشار الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تمهد السبيل للمحكمة كي تتولى الولاية القضائية بشأن الجرائم التي تُرتَكب على الأراضي الفلسطينية والتحقيق في الممارسات الإسرائيلية في الصراع الدامي المستمر منذ عقود.

وأكدت الصحيفة أن كل من تفائل أن قرار مجلس الأمن سيحقق العدالة للفلسطينيين لم يكونوا على صواب في تفائلهم المبني على الأمنيات، حسب وصف الصحيفة.

وأشارت إلى أن القيادة الفلسطينية أثبتت من خلال هذا الخيار إنها لن تسمح باستمرار الوضع على ماهو عليه، فإذا كانت إسرائيل تعتقد أنها ستستمر باحتلالها من دون كلفة ومن دون قصاص فإنها خاطئة في تصوراتها.

وأوضحت الصحيفة أنه بداية من شهر مارس تستطيع فلسطين التقدم بدعوى للمحكمة وملاحقة المسؤولين الإسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب، لتصبح أداة مهمة يعول عليها مستقبلا في إدارتها للصراع مع إسرائيل.

دعوات دولية للتدخل في ليبيا

وأشارت صحيفة "الوطن" إلى تكاثف الدعوات يوما بعد يوم للتدخل لوقف الفوضى والإرهاب والجرائم التي ترتكب في ليبيا، التي من المتوقع لها التوسع على مستوى جميع المناطق، وربما الانتقال إلى دول أخرى إذ لم تتحرك الجهات الدولية المعنية لتطويقها.

وأشارت إلى مبادرة الحكومة الليبية إعلان التعبئة الشاملة لمواجهة الجماعات المسلحة في المدن والمناطق كافة، داعية القبائل الليبية أن تزيح الغطاء الاجتماعي عن الإرهابيين وتتبرأ من المتورطين في العمليات الإرهابية.

ورأت أن مخاطبة القبائل خطوة موفقة وفي وقتها إذ أن كثيرا من الجماعات والأفراد المنضمين إلى تلك التنظيمات يجدون في قبائلهم نوعا ودرجة من الحماية التي تشجع على التمادي في العمل الإجرامي الذي يأخذ بعدا غير سياسي.

أضافت أنه كان لتلك الإجراءات صدى في العالم إذ أن وزير الدفاع الفرنسي حذر من بقاء المجتمع الدولي عاجزا عن فعل أي شيء تجاه ما يجري في ليبيا، فيما دعا رئيس النيجر، محمد يوسف، إلى تدخل دولي في ليبيا.

وذكرت أن ليبيا يمكن أن تصبح بؤرة لاستقبال الإرهابيين من ساحات تشهد اليوم صراعات دموية حادة، ما يرشحها بأن تكون ملاذا للهاربين من العدالة، وهو أمر شبيه لما كانت عليه الصومال في مرحلة سابقة عندما لجأ إليها عدد كبير من الإرهابيين حيث تضيع آثارهم في مجاهل تلك المنطقة.

وأشارت إلى أن الخطر الذي تمثله الفوضى يتجسد في وجود عشرات التنظيمات الإرهابية، مؤكدة أن الإهمال في متابعة التطورات والمستجدات سيضاعف الأعباء السياسية والأمنية واللوجستية في مراحل مقبلة يندم فيها العالم على أنه لم يمنح ليبيا الوقت والجهد الكافي لحل الأزمة بالطرق الواجبة والمستحقة والملائمة.