التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 08:48 ص , بتوقيت القاهرة

"جون أفريك": انتقاد الإعلام المصري للمغرب تسبب في أزمة

سلطت مجلة "جون أفريك" الفرنسية الضوء على التغيير في لهجة الإعلام المغربي تجاه مصر، متساءلة: هل ينم هذا التحول المفاجئ عن بوادر أزمة دبلوماسية بين القاهرة والرباط؟، مضيفة أن ذلك بدأ عندما أذاعت القناة الأولى المغربية تقريرا في بداية العام الجديد عن "الاضطرابات الأمنية" في مصر، بعد عام ونصف من وصول المشير عبدالفتاح السيسي إلى السلطة.



ويرى التقرير، الذي لا علاقة له بالأحداث الراهنة على حد وصف "جون أفريك"، أن فض اعتصامي رابعة والنهضة يوم 14 أغسطس 2013، جاء لصالح الانقلاب العسكري الذي رفض الرئيس المنتخب، وأمر باعتقال المئات من المعارضة.


وتأكيدا على وجهة النظر الذي يتبناها التليفزيون المغربي، استضاف محمد بن حمو، مدير المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية والخبير في قضايا الإرهاب، الذي يرى أن "انقلاب السيسي" أجهض فجأة التجربة الديمقراطية في مصر وتدخل ضد خيار الشعب المصري.


وبدورها، ترى المجلة الفرنسية أن انقلاب موقف الإعلام المغربي تجاه مصر فاجأ الكثيرين، خصوصا أن المغرب اعترفت بالرئيس عبدالفتاح السيسي، عن طريق إرسال وزير خارجيتها، صلاح الدين مزوار، لحضور مراسم تنصيب السيسي رئيسا للجمهورية، مرجحة أن يكون التحول جاء ردا على انتقادات وسائل الإعلام المصرية على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمملكة المغربية، والتي تشنها القنوات المصرية منذ عدة أشهر.


 أضافت الصحيفة أن آخر هذه الانتقادات كانت في نهاية ديسمبر، بعد أن انتقد المذيع المصري، محمد ناصر، في برنامجه اليومي على قناة "مصر الآن"، ما وصفه ببذخ العاهل المغربي وتنقله هو وأفراد عائلته الأربعة عبر 5 طائرات خلال زيارته الأخيرة إلى تركيا، وعلى الرغم من اعتذاره في اليوم التالي، إلا أن هذا قد لا يكون كافيا لتهدئة غضب المغاربة، على حد تعبير المجلة الفرنسية.



بدوره، رحب حزب العدالة والتنمية المغربي، المقرب من "الإخوان" في مصر، بتقرير التليفزيون المغربي في مجمله، واصفا إياه بـ"الأول من نوعه"، وفقا لما نقلته "جون أفريك".