التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 01:51 ص , بتوقيت القاهرة

معاناة جديدة بتلوث المياه وانتشار الأوبئة في قرى أبو تشت بقنا

تستمر معاناة المواطنين في مختلف القرى والنجوع التي حرمت من أبسط حقوقها في الحصول على المسكن والمأكل والماء النظيف، في الوقت الذي تنتشر فيه الأخبار عن انتشار الأوبئة والأمراض بسبب إهمال الحكومات المتعاقبة لحياة هؤلاء المحرومين، خاصة في محافظات الصعيد، الأمر الذي يدفع معه البسطاء الثمن من حياتهم وصحتهم.


 وتعتبر قرى "الكرنك وكوم يعقوب والنجمة والحمران" شمال محافظة قنا، من الأماكن الفقيرة في الخدمات، والتي تحتضن الآلاف من الأهالي، حيث يقرب عدد المواطنين بها من 50 ألف مواطن جميعهم يعانون أشد المعاناة بسبب عدم وجود مياه صالحة للشرب بقراهم، في الوقت الذي تزيد فيه معاناتهم من البحث عن هذه المياه رغم عدم صالحيتها من الآبار الارتوازية أو شراء "جراكن" المياه من البائعين، حتى أن الأمراض الوبائية انتشرت بين أهالي القرى المذكورة بسبب تلوث مياه الشرب ، وإصابة عدد كبير بأمراض الفشل الكلوي، حسبما رصدت "دوت مصر".  


وقال أحمد ابوالفضل (من أهالي قرية الكرنك)، إنهم يعانون على مدار 3 سنوات لم تدخل خلالها مياه الشرب النظيفة، حيث أنهم يشربون مياه مخلوطة بمياه الصرف الصحي، ويقومون بشراء المياه من عربات بيع المياه بأسعار 3 جنيهات لـ "جركن المياه".


اتفق معه عبد الهادي الحفناوي (قرية كوم يعقوب÷ موضحا أن جميع مراكز "ابوتشت" تعاني من المياه، حيث يقومون بشراء المياه وتعبئتها من الآبار الارتوازية، التي تؤثر على الأهالي بأمراض الفشل الكلوي والأمراض الوبائية، لافتا إلى تقديم الأهالي للعديد من الشكاوى للمسئولين دون الاستجابة لأي منها، مناشداً محافظ قنا ووزير الصحة بالاستجابة لشكاواهم.


وأوضح عصام عبد المنعم (قرية النجمة والحمران)، أن المياه التى تأتي فى الصنابير لا تصلح للاستخدام الآدمي، ومع ذلك يقوم الأهالى بشراء المياه أو جلبها من الآبار الارتوازية، وهو ما يؤثر على المواطنين بالسلب سواء مادياً في شراء المياه أو جلب مياه الآبار التي تأتي بالعديد من الأمراض .


وأكد رأفت محمد من قرية (النجمة) أن الاهالى يعانون أشد المعاناة والإهمال، مؤكدا وعد المسئولين للأهالى عشرات المرات بتشغيل مرشح جديد للمياه يخدم جميع قري مدينة أبوتشت عقب تعرضهم للإصابة بالأمراض الوبائية، مطالباً المسئولين بضرورة وجود حل لأزمات المياه التى يعاني منها أهالي المركز .