التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 07:17 ص , بتوقيت القاهرة

صدق أو لا تصدق.. "حليم" توجه لصرف التموين فاكتشف وفاته من سنة

تكسو وجهه ملامح الحزن والألم، يعيش حياة بسيطة، لا يرجو من يومه إلا أن يحصل على قوت يومه لينفق على نفسه وعلى ابنه الصغير الذي يعيش معه، لم يكن يتخيل "حليم" أن تبلغ قسوة الحياة به أن تكتب له شهادة وفاة، وتضعه في عداد الأموات وهو ما زال حي يرزق.

 

قصة أغرب من الخيال، حليم البدري، ذلك المواطن البسيط الذي يعيش في شقة متواضعة بمنطقة شطا بمركز دمياط، ويبلغ من عمره 53 عاما، بدأ المرض يداهمه، فأصيب بمرض في عينه اضطره للتوقف الإضطراري عن حرفته كنجار ماهر للموبيليا، ليلجأ لبيع بعض الصابون والمنظفات الصناعية لكسب رزقه، من خلال بضعة جنيهات يضعها في جيبه بنهاية اليوم، لينفق به على معيشته البسيطة.

 

توجه ليصرف نسبته المقررة من التموين، الموظف أمسك بالبطاقة، وكشف عنها على جهاز الكمبيوتر الخاص به، ثم تغيرت ملامح وجهه، وقال لحليم: "أنت قدامي ميت من سنة"، فرد حليم: والله أنا ممتش قبل كدة، ولسة عايش لحد دلوقتي".


 

"حليم" توجه لمكتب السجل المدني في دمياط، ليطلب منه التوجه للأحوال المدنية بالقاهرة، ليقف المواطن "الحي الميت"، أمام العميد أشرف هلال، رافعا في يده شهادة وفاته، ويقسم له أنه مازال حيا يرزق، وأنه لا يعلم من الذي قام باستخراج شهادة وفاة له؟، وكيف استخرجت هذه الشهادة؟، و من الذي دفن بدلا منه ليستخرج له تصريح دفن بإسم حليم البدري لتصدر له شهادة وفاة وهو ما زال حي يرزق؟.