<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size: 13px; line-height: 1.6;">قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن الدوافع الاقتصادية والسياسية استطاعت أن تتغلب على الخلافات بين الدوحة والقاهرة، مشيرة إلى العديد من الإشارات الإيجابية للتهدئة بين البلدين خلال الأيام الأخيرة.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وأضافت الصحيفة بحسب مراسلها في القاهرة، ديلفين مينوي، أن العلاقات بين القاهرة والدوحة أخذت طريق التهدئة بعد عام ونصف العام من الأزمة الدبلوماسية منذ انتهاء عهد جماعة الإخوان، وأرجعت الأزمة بين البلدين إلى ما وصفته بـ"الحرب الإعلامية الماكرة والمدمرة"<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن من بين إشارات التهدئة قيام السلطات القطرية بغلق قناة "الجزيرة مباشر مصر" التي كانت تشن حرب ضروس على السلطة المصرية وتدافع عن الإخوان المسلمين، فضلا عن تغيير الدوحة من لهجتها بإعلان "دعمها الكامل" للقاهرة، بعد لقاء في العاصمة المصرية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ومبعوث الأمير القطري، مشيرة إلى أن مصر من جانبها أصدرت بيان رئاسي أكدت فيه أنها "تتطلع لحقبة جديدة تطوي خلافات الماضي<span dir="LTR">"</span>.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">ونقلت الصحيفة عن محمد عز العرب، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية قوله "بعد شهور طويلة من الخلاف، هناك رغبة متقاسمة لخلق مناخ جديد من التهدئة لإدراك الدولتين أن الخلاف غير مجد، فالقاهرة أرادت أن تخفض من التأثير الإقليمي للإخوان، وبالفعل قامت قطر بطرد 7 من أعضاء هذه الجماعة في سبتمبر الماضي"<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وأشارت الصحيفة إلى أن مصر تريد استخدام قطر كوسيط محتمل للتقارب مع تركيا المتهمة هي الأخرى بدعم الإخوان المسلمين، كما أن عودة العلاقات مع مصر يسمح لقطر بالخروج من العزلة الإقليمية والدولية، بحسب الصحيفة.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">من جهة أخرى، أكدت أن التهدئة سوف تحفز الاستثمارات القطرية المستقبلية، وهو ما يصب في مصلحة البلدين<span dir="LTR">.</span></p>