التوقيت الثلاثاء، 16 أبريل 2024
التوقيت 09:51 م , بتوقيت القاهرة

ايكونوميست: مصر قسمت مسلمي الغرب إلى معسكرين

قالت مجلة "ايكونوميست"، في تقرير لها، اليوم الأربعاء، رغم أن مسلمي الدول الغربية يتمتعون بحريات أكبر إلا أنهم لم يكونوا منفصلين عن الأحداث التي تجري في الشرق الأوسط، حيث إن تطورات الأوضاع في مصر أحدثت انشقاقا بين المسلمين في الدول الغربية.


وبحسب المجلة فإن مسلمي الغرب، خاصة في أمريكا الشمالية، أصبحوا فريقين كلاهما فشل في ترجيح كفة النقاش لصالحه، حيث يرى المحلل البريطاني بمعهد دراسات بروكينجز، ه.أ.هايلر، أن أحد الفريقان شديد الحساسية تجاه أفعال جماعة الإخوان ويعارضها لدرجة تجعله يوافق على أي ممارسات تتضمن انتهاك لحقوق الإنسان في مصر، على حد قوله.


ويتابع المحلل البريطاني بأن الفريق الثاني يدين أي انتهاك لحقوق الإنسان في ظل الحكومة الحالية، وفي نفس الوقت يقلل من شأن الانتهاكات التي تم ارتكابها في عهد الإخوان، عندما كانوا في السلطة.


ويرى هايلر أنه في المعسكر الأول بين مسلمي الغرب كثيرون منهم متأثرون بآراء مفتي الديار المصرية السابق، علي جمعة، والذي عرف عنه انتقاده لجماعة الإخوان، إضافة إلى تأييده للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.


وأشار المحلل السياسي إلى أن جمعة يتمتع بشهرة كبيرة حتى بين كثير من المسيحيين في العالم، كونه شريكا في حوار الأديان، ولكونه قال إن من حق الناس ترك الدين الإسلامي إذا أرادوا.


وبحسب هايلر، الذي يقسم وقته بين بريطانيا والعالم العربي، فإن أستاذ الدراسات الإسلامية في أوكسفورد، طارق رمضان، يعد من معارضي النظام الحالي في مصر، ويتمتع بشعبية كبيرة بين الشباب المسلم في الغرب، خاصة بين المهتمين بالسياسية منهم.


وعن معارضته للنظام المصري، فقد ظهرت من خلال اعتذاره عن الحضور والمشاركة في المؤتمر السنوي بعنوان "تجديد الروح الإسلامية" في تورنتو، حيث قال رمضان إن أسباب الاعتذار تعود لكون الروح السياسية في المؤتمر تؤيد الممارسات التي تجري في العديد من أنحاء العالم العربي، ومنها مصر، بحسب ما قال هايلر، وكما اعتذر عن مؤتمر ثاني نظمته الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية بدعوى أنه متوافق مع الحكومة الأمريكية.


ويقول المحلل البريطاني إن طارق رمضان ينكر أي انحياز لجماعة الإخوان والتي أسسها جده، حسن البنا، كما أنه عبر من قبل عن ضيقه بسبب الانتقادات التي تربط بين آرائه وبين صلته بمؤسس الجماعة.


وترى المجلة، أن هايلر نفسه، كان متساهلا مع جماعة الإخوان، وكان مقاله في مجلة Islamic Monthly التي تصدر في الولايات المتحدة، ينتقد جميع الأطراف داخل وخارج مصر، حيث يحلم هايلر، بحسب المجلة، بظهور أصوات مستعدة لإدانة أي انتهاكات من أي جانب، حيث يعجب شخصيا بالشيخ عماد عفت، الذي انتقد كلا من نظام مبارك والمجلس العسكري ونظام الإخوان، على السواء، إلى أن قتل في اشتباكات محمد محمود في نوفمبر 2011، بحسب قولها.