التوقيت الخميس، 02 مايو 2024
التوقيت 10:37 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| صحفية إسرائيلية: هذه قصة علاقتي "الخاصة" بمبارك

 

 

 

نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت "فيديو" لمحررة الشؤون العربية بالصحيفة، سيمدار بيري، تحدثت خلاله عما وصفته بالعلاقة الخاصة بينها وبين الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك. وقال التقرير الذي نشرته الصحيفة في الذكرى الـ 75 لصدورها: "سنوات من العلاقة الخاصة بين "مبارك" لم تجعل سيمدار بيري محررة صحيفة يديعوت أحرونوت للشؤون العربية، مستعدة للمقابلة الدراماتيكية التي انهار فيها، واليوم هي تحكي عنها للمرة الأولى.

تقول سيمداري: " في أبريل 1996 نشرت أول عنوان بتوقيعي حول محاولة اغتيال حسني مبارك، وبعد مرور حوالي شهرين، كان هناك مؤتمرا صحفيا في شرم الشيخ، وشاهدت مبارك ينزل على السلم، ودخل برفقة الأشخاص المكلفين بتأمينه إلى الصحفيين ووقف أمامي، وبدأ في سلسلة من الزعيق والتوبيخ لي، ولم أعرف أين اختبئ، وقال من الذي أعطاك التصريح، هل تعتقدين أنك ستخرجين بعنوان في أكثر الصحف شهرة في إسرائيل، فقلت يبدو أنها ستكون المرة الأخيرة التي سأدخل فيها مصر.

بعدها بحوالي شهرين أو ثلاثة أشهر، تلقيت اتصالا من وزير الإعلام آنذاك، وقال لي اسمعي .. انا أدعوك للمجيئ إلى مصر، ونريد أن نعمل مصالحة بينك وبين مبارك. فسافرت إلى القاهرة وتوجهت إلى القصر الرئاسي، إلى قدس الأقداس، مكتب رئيس الجمهورية، ودار بيننا حوار هو الأطول باللغة العربية، استمر 3 ساعات، وسألني عن انطباعي حول مصر، كان مهتما جدا أن يعرف كيف أرى التغيرات التي تحدث في مصر من وجهة نظري كإسرائيلية وصحفية في نفس الوقت. وأعطاني  موضوعات صحفية رائعة، ومهمة للغاية، وها هي القصة التي لم اكتب عنها من قبل.

في مايو 2009، توفي الحفيد الأكبر لمبارك بشكل مفاجئ، تلقيت اتصالا من المتحدث باسم القصر الرئاسي، يقول إنه يدعوني للمجيء إلى القاهرة، وأخذني وزير الإعلام إلى أحد الزوايا وقال لي اسمعي لا تضغطي عليه كثير واجعلي اليوم قصير.. أدخلني إليه، فرأيت مبارك يجلس في وسط كرسي، وانتبهت إلى أنه يرتدي كل شيئ باللون الأسود، وكان شاحبا جدا، لكنه اعطني التصريحات.

حينها قال لي وزير الإعلام اتركيه يستريح، كفي، وعمل لي إشارة تشير إلى أنه لابد أن ننتهي فورا، وحينها قمت، واقتربت منه، من الكرسي الذي يجلس عليه مبارك، وقلت سيدي الرئيس، أريد أن استغل هذه الفرصة في أن أقدم تعازي في المصيبة التي حلت بكم، وفجأة رأيت "مبارك" شيئا فشيئا يحني رأسه إلى اسفل اسفل وهكذا، وفجأة وجدته يبدأ في البكاء، حقيقة كانت الدموع تنهمر على خديه، هدوء تام في الغرفة، فلم استطع منع نفسي من الانخراط في البكاء، ولم أعرف ماذا أفعل، افترقنا وقررت ألا انشر أي شيئ عن هذا الأمر في الصحيفة.