التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 04:45 م , بتوقيت القاهرة

فشلوا في السرقة فقتلوا ابنها الوحيد

<p dir="RTL" style="text-align: justify;">كعادتها تجلس على أريكتها، تنتظر طفلها من تدريباته في نادي وادي دجلة، رغم أن الموت أخذه منها، على يد تشكيل عصابي، كان يريد سرقة سيارة والده، هكذا شاهد "دوت مصر"، والدة الطفل الذي قتل برصاصة، أمام مول "كارفور المعادي".</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">بطل السباحة أحمد عسكر، الذي لم يتجاوز 11 عاما، قتل وهو يجلس بجوار أبيه في سيارته الخاصة، برصاصة أطلقها قطّاع طرق، كانوا يستهدفون استيقاف والده، لسرقة سيارته.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">تحكي رانيا أحمد: في يوم الحادث اتصلت بزوجي في تمام السابعة والربع مساء، أتعجله في الوصول كي يتمكن "أحمد" من تناول العشاء مبكرا، قبل أن يجبره إرهاق التمرين على النوم، خاصة وأنه لم يكن قد تناول الغداء.. بعد أن أدى أحمد مرانه، اتصل بي والده وقال لي، احنا جايين وأحمد عاوز يكلمك. </p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">"أيوة يا ماما وحشتيني، أنا بحبك أوي وجاي في الطريق مع بابا"، هكذا استهل الطفل القتيل حديثه مع أمه،  ثم سألها عن شقيقتيه، فأخبرته الأم بأنها وأخته في انتظاره، فأكد عليها أحمد أن تنتظره ولا تنام، لأنه سيعود بعد قليل، قالت الأم عن ملخص المكالمة.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">توقفت الأم عن الحديث، ودخلت في نوبة شديدة من البكاء، ثم حاولت تمالك أعصابها، وقالت في صوت منتحب، "انتظارك طول يا أحمد.. ذنبه ايه الطفل ده، حرام، ابني الوحيد".. ثم اشتدت عليها نوبة البكاء.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">استعادت الأم اتزانها واستأنفت حكاية ما جرى يوم مقتل ابنها، وقالت: أكثر من ساعتين مرتا على موعد وصولهم، وزوجي لا يرد على الهاتف.. اتصالات مستمرة دون جدوى، فلم أستطع التحدث في الهاتف مع ابني مرة أخرى.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">أخيرا رد زوجي على الهاتف، وكان ذلك في تمام العاشرة، وقال لي، "أحمد مصاب وسأذهب به إلى المستشفى".. هنا اسودت الدنيا في وجهي، ولم أنتظر سماع باقي المكالمة، حتى سقطت مغشي عليّ، ولم أعرف كيف وصلت إليهما ثم اتجهنا إلى المستشفى، وماذا حدث وكيف تمت إفاقتي.. كأنه كابوس مفزع، هكذا حكت رانيا.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">تحريات المباحث قالت إن قطاع الطريق حاولوا استيقاف والد الطفل وهو يسير بسيارته فلما أسرع ورفض الوقوف، أطلقوا رصاصة عليه اخترقت زجاج السيارة وأصابت رأس الطفل.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">عاودت رانيا البكاء، وضمت شقيقته الكبرى البالغة من العمر 14 سنة، والصغرى، 4 سنوات، وكأنها تخشى فقدانهما بعد أن مات ابنها، وقالت: اخوات أحمد مش راضيين يروحوا المدرسة، وزي ما انت شايفنا ما بنعملش حاجة غير العياط.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">تتطلع الأم إلى شهادات التفوق المعلقة على جدران المنزل، وتقول: ابني كان بطلا ومتفوق في السباحة، وكان يحب نادي الزمالك ويتمنى أن يلتحق به، وكان يلح على والده بأن ينضم إليه، إلا أنه كان يرفض لأن نادي وادي دجلة أقرب إلى بيتنا.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">ترتجف شفاه الأم، ثم تجهش في البكاء وتقول: كان نفسك تبقى ظابط يابني، أحلامك كانت كبيرة وكتيرة.. خلاص كله ضاع كله ضاع.. الله يرحمك.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">تقول الجدة: كل يوم لازم أدخل أوضته على شان أشم ريحته حتى.. حسبي الله ونعم الوكيل في الأوغاد اللي ما فيش في قلوبهم رحمة.. عرفنا إن الشرطة قبضت على ناس من اللي قتلوه ودا هدانا شوية لكن ناري مش هتبرد عليه أبدا حتى لو أعدموهم.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"> </p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"> </p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"> </p>