التوقيت الخميس، 02 مايو 2024
التوقيت 04:17 م , بتوقيت القاهرة

تعرف على أسباب عدم صدور أحكام ضد مرسي حتى الآن

الرئيس الأسبق محمد مرسي، هو الناجي الوحيد من الأحكام القضائية حتى الآن، مقارنة بباقي كبار قيادات جماعة الإخوان، الذين حصلوا جميعا على أحكام بالسجن، سواء في قضايا تتعلق بتحريضهم على العنف، أو إهانة المحاكم.

مرسي يواجه ثلاث قضايا أمام المحاكمة هي "الاتحادية والتخابر واقتحام السجون"، كما أحيل للجنايات في قضية التخابر مع قطر، دون تحديد جلسة لنظرها حتى الآن.

التهم الموجهة إلى مرسي تأتي ضمن ثلاث قضايا منظورة أمام المحاكم، ولم يتم الفصل فيها بعد، عدا أحكام بالحبس في قضية "اقتحام السجون" ضد جميع قيادات الجماعة التي تشملهم القضية، بتهمة إهانة المحكمة، وكان مرسي الناجي الوحيد من تلك الأحكام.. فلماذا لم يُحبس الرئيس الأسبق حتى الآن؟

الرئيس الأسبق لا يهتف


مرسي المتهم الوحيد الذي يلتزم الصمت، وأثناء حدوث حالة من الشغب من قبل المتهمين بقفص الاتهام، يكتفي بالمشاهدة فقط، ربما لإدعائه بأنه ما زال الرئيس الشرعي للبلاد ـ كما يؤكد دائما في حديثه للمحكمة ـ يجعله راغبا في الظهور بمظهر لائق، حيث لا يهتف مع باقي المتهمين ضد المحكمة، ولا يشاركهم إحداث حالة من الهرج والمرج، ويفضل دائما الجلوس واضعا "رجل على رجل"، أو الانشغال بالحديث مع باقي المتهمين من خلف القفص الزجاجي، أثناء نظر الجلسات.

لقب مرسي يحبس الإخوان


المرة الأولى التي نجا فيها مرسي من الحبس، كانت بجلسة 30 إبريل الماضي، أثناء نظر قضية "اقتحام السجون"، أو "وادي النطرون" ـ كما تشتهر ـ حيث أصدرت محكمة جنايات القاهرة، حكما بحبس جميع المتهمين في القضية عدا مرسي، لاتهامهم بإهانة هيئة المحكمة، من خلال إدارة ظهورهم لهيئتها.

جاء ذلك بعد تطاول المتهم صفوت حجازي، على رئيس المحكمة المستشار شعبان الشامي، أثناء نظر القضية، وخاطبه باسمه مجردا قائلا له "إيه يا شعبان"، وذلك عقب نداء رئيس المحكمة على الرئيس الأسبق محمد مرسي باسمه فقط.


وحينما واجهت المحكمة حجازي بما بدر عنه، رد بأنه قال ذلك تماشيا مع مبدأ "المعاملة بالمثل"، حيث إن المحكمة تحدثت مع مرسي دون ذكر لقبه، فقررت المحكمة تحريك الدعوى الجنائية ضد حجازي، ما أدى لاعتراض باقي المتهمين، وإدارة ظهورهم للمحكمة.

هتاف "باطل" يحبس أصحابه


المرة الثانية التي نجا فيها مرسي من الأحكام القضائية، كانت في 30 نوفمبر الماضي، في أثناء انعقاد جلسة الاستماع لمرافعة النيابة العامة، في قضية "اقتحام السجون"، حيث أصدرت المحكمة حكما بحبس جميع قيادات الجماعة، 3 أعوام وتغريم كل منهم 10 آلاف جنيه، بتهمة إهانة المحكمة.

كان المتسبب الأول في ذلك الحكم، القيادي الإخواني صبحي صالح، حيث أحدث حالة من الشغب بقفص الاتهام، بعدما كرر طرقه على القفص الزجاجي بشدة، لإبداء طلباته، فقررت المحكمة طرده من الجلسة، ليردد المتهمون هتاف "باطل باطل"، وسخروا من المحكمة بالتصفيق، فيما التزم مرسي الصمت، فقررت المحكمة معاقبة جميع المتهمين عدا الرئيس الأسبق.


يذكر أن أبرز الصادر بحقهم أحكاما بالحبس، مرشد جماعة الإخوان محمد بديع، والقادة بجماعة الإخوان، سعد الكتاتني ومحمد البلتاجي، وعصام العريان، والداعية صفوت حجازي.