التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 08:42 ص , بتوقيت القاهرة

حيثيات حبس قادة الإخوان 3 سنوات بقضية "وادي النطرون"

أودعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، اليوم الأربعاء، حيثيات حكمها بحبس 26 متهما من قيادات جماعة الإخوان على رأسهم مرشد الجماعة محمد بديع 3 سنوات وتغريم كل منهم 10 آلاف جنيه، لاتهامهم بإهانة هيئة المحكمة، خلال نظر جلسة قضية "وادي النطرون"، 30 نوفمبر الماضي.


أكدت المحكمة أن المتهمين واجهوا قرار المحكمة بإرجاء الاستماع إلى طلب أراد التقدم به المتهم صبحي صالح، إلى ما بعد الانتهاء من الاستماع لمرافعة النيابة العامة، المقررة سلفا قبل شهر من انعقاد الجلسة، بالصياح من داخل قفص الاتهام، وترديد هتاف "باطل، باطل"، والتصفيق في مواجهة المحكمة، تعبيرا منهم عن رفضهم للمحاكمة، وإجراءاتها وعدم احترامها وإهانتها والاستهانة والاستهزاء بها، رغم سماح المحكمة للمحامين عنهم بمقابلاتهم في جلسات سابقة عدة مرات، لإبداء ما يعن لهم من أوجه دفاع ودفوع.


وأضافت المحكمة "أن المتهمين تمادوا في أفعالهم التي تمتهن حرمة القضاء، فأداروا ظهورهم لهيئة المحكمة، في تصميم على موقفهم الشائن، على نحو اعتبرت معه المحكمة تلك الأقوال والأفعال وما تلمح إليه من إشارات، ازدراء لها وإساءة إليها ومقامها، كما تمس هيبتها والمحاكم والقضاء والاحترام الواجب لهما".


وأشارت المحكمة إلى "أن هذه الأقوال والتصرفات والإشارات التي ارتكبها المتهمون أثناء انعقاد الجلسة، توافر بها الركن المادي للجريمة والقصد الجنائي، إذ تعمد كل من المتهمين توجيه الأقوال والأفعال والإشارات لهيئة المحكمة، حينما وجهوا أقوالهم وأفعالهم المتتالية إليها، وهو ما يعد إساءة وإهانة لهيئة المحكمة والمحاكم وسلطة القضاء، كما أنه أيضا يشكل جريمة الإخلال بمقام القاضي وهيبته، والتقليل من منزلته أثناء نظر دعوى قائمة، وهو الأمر المؤثم بالمواد 133/2، 171، 184، 186 من قانون العقوبات".


وأوضحت المحكمة أنها تطمئن إلى ثبوت الاتهام بحق كل المتهمين، وتلتفت عن سكوت وصمت الدفاع وانسحابه، والذي يعد لدى المحكمة إقرارا منهم بصحة ما ورد من المتهمين من أفعال علنا بالجلسة، إذ أن هذه الجريمة لا يشترط فيها أن تكون الأفعال والعبارات المستعملة مشتملة على قذف أو سب، أو إسناد أمر معين، بل يكفي أن تحمل معنى الإساءة أو المساس بالشعور أو الحط من الكرامة.


 كانت المحكمة أسندت إلى المتهمين اتهامات بإهانة بالأقوال والأفعال والإشارات، السلطة القضائية والمحاكم ممثلة في محكمة قضائية (الدائرة 15 جنايات شمال القاهرة) أثناء انعقاد الجلسة لنظر دعوى اقتحام السجون المقامة ضدهم ومتهمين آخرين، بأن وجه إليها الأقوال والأفعال والإشارات المثبتة بالأوراق، وأن المتهمين أهانوا هيئة المحكمة الجنايات التي تباشر محاكمتهم أثناء انعقادها، بالإضافة إلى إخلالهم علنا بمقام وهيبة قضاة دائرة محكمة الجنايات، بأن وجهوا إليهم الأقوال والأفعال والإشارات المبينة بالأوراق وهم بصدد نظر الدعوى المقامة ضدهم.


وشملت قائمة المحكوم عليهم المرشد العام لتنظيم الإخوان محمد بديع، وقيادات الجماعة محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق، وعصام العريان ومحمد البلتاجي، وصفوت حجازي وصبحي صالح ورشاد البيومي، وسعد الحسيني، ومحي حامد وأحمد أبو مشهور، ومصطفى طاهر الغنيمي ومحمود أبو زيد والسيد شهاب الدين، ومحسن راضي وحمدي حسن، وأحمد محمد دياب وأيمن محمد حجازي، وعبد المنعم توغيان وأحمد علي العجيزي، ورجب المتولي هبالة وعماد شمس الدين عبد الرحمن، وحازم فاروق عبد الخالق وإبراهيم أبو عوف، وأحمد عبد الوهاب دلة، ومحمد أحمد إبراهيم، ويسري عبد المنعم نوفل.


يذكر أن المحكمة قضت بحبس 26 متهما في قضية "وادي النطرون" 3 سنوات وتغريم كل منهم 10 آلاف جنيه، مستثنية الرئيس الأسبق محمد مرسي، نظرا لعدم اشتراكه مع باقي قيادات الإخوان في الهتاف ضد المحكمة، أو ازدرائها.