التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 02:15 ص , بتوقيت القاهرة

مقررة أممية تدعو لفرض عقوبات على إسرائيل بسبب عمليات الإبادة الجماعية

غزة - ارشيفية
غزة - ارشيفية
أكدت فرانشيسكا ألبانيز، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المستقلة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية إن إسرائيل ارتكبت ثلاثة أعمال إبادة جماعية وهي: التسبب في أذى جسدي أو نفسي خطير لأعضاء مجموعة من البشر، وتعمد فرض ظروف معيشية على المجموعة بهدف تدميرها الجسدي كليا أو جزئيا وفرض تدابير تهدف إلى منع الإنجاب داخل المجموعة.
 
وذكرت المقررة الخاصة في تقريرها لمجلس حقوق الإنسان أن إسرائيل دمرت غزة خلال خمسة أشهر من العمليات العسكرية. وقالت: "إن العدد المروع من الوفيات، والضرر الذي يتعذر جبره اللاحق بالناجين، والتدمير المنهجي لكل جانب ضروري لاستمرار الحياة في غزة لافته الي تدمير المستشفيات و المدارس، و المنازل و الأراضي الصالحة للزراعة بالإضافة إلي الضرر الخاص الذي يلحق بمئات الآلاف من الأطفال والأمهات الحوامل والفتيات مؤكده علي انه تدمير منهجي للفلسطينيين ".
 
وقالت المقررة الخاصة إن تقريرها خلص إلى أن "العتبة التي تشير إلى ارتكاب إسرائيل للإبادة الجماعية قد تم بلوغها"، بعد تحليل تصرفات إسرائيل وأنماط العنف في هجومها على غزة، والتي كانت، مدعومة بخطابات تجرد الفلسطينيين من الإنسانية من قبل مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى والتي انعكست في كثير من الأحيان في تصرفات الجنود على الأرض.
 
وأضافت المقررة الخاصة "إن صدمة جماعية لا يمكن حصرها لحقت بأهل غزة وستعيشها أجيال قادمة مشيرة إلي "إن الدعوات إلى الإبادة العنيفة الصادرة عن كبار المسؤولين الإسرائيليين من ذوي السلطة القيادية والموجهة للجنود المناوبين على الأرض هي بمثابة دليل دامغ على التشجيع الصريح والعلني لارتكاب الإبادة الجماعية".
 
ولفتت المقررة الأممية: "من خلال إعادة تعريف فئات الدروع البشرية وأوامر الإخلاء والمناطق الآمنة والأضرار الجانبية والحماية الطبية بشكل متعمد، استخدمت إسرائيل المهام المتعلقة بالحماية كـ 'تمويه إنساني' لإخفاء حملة الإبادة الجماعية التي تشنها".
 
وقالت ألبانيز "إن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة هي مرحلة تصعيدية لعملية محو استعمارية استيطانية طويلة الأمد للفلسطينيين. وأضافت: "على مدى أكثر من 70 عاما، خنقت هذه العملية الفلسطينيين كشعب ديموغرافيا وثقافيا واقتصاديا وسياسيا وسحقت حقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير في محاولة لتهجيرهم ومصادرة أراضيهم والسيطرة عليها".
 
وشددت المقررة الخاصة على ضرورة "وقف النكبة المستمرة ومعالجتها بشكل نهائي".