وقال السفير الفرنسي - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة، إن الرئيس ماكرون سيصل مصر يوم الاثنين المقبل، حيث يحرص على المشاركة في هذا الحدث العالمي.

وأضاف باريتي أن وفدا فرنسيا كبيرا سيشارك أيضا في أعمال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، لافتا إلى أن فرنسا سعيدة باستضافة ورئاسة مصر لهذه الدورة من مؤتمر الأطراف التي وصفها بأنها "دورة مصرية" و"دورة إفريقية".

وأكد أهمية الدور المقبل من مؤتمر الأطراف لاسيما وأن العالم شهد خلال الفترة القليلة السابقة تداعيات التغيرات المناخية؛ بما في ذلك في أوروبا، حيث تأثرت فرنسا بارتفاع درجات الحرارة وقلة الأمطار وانخفاض مستوى المياه في الأنهار، مشيرا أيضا إلى ما شهدته باكستان بفعل التغيرات المناخية التي أدت إلى فيضانات مخلفة عددا كبيرا من الضحايا، بالإضافة إلى الخسائر المادية، وكذلك في القارة الإفريقية حيث تضررت السودان على سبيل المثال.

وأوضح أن "Cop27" هي دورة "التنفيذ" للتعهدات السابقة وهي "دورة التضامن والتعاون" بين الدول المتقدمة وتلك النامية، مستعرضا التزامات فرنسا الخاصة بالمناخ وهي واضحة، حيث إن اتفاق باريس أطلق خلال الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف بالعاصمة الفرنسية.

وذكر أن اتفاق باريس يعد المعيار التنفيذي الملزم الوحيد بخصوص المناخ، لافتا إلى أن هناك أشياء كثيرة تحققت من إجراءات وتعهدات منذ إطلاق الاتفاق وبصفة خاصة فيما يتعلق بتقليل الانبعاثات، ولكن يتبقى الكثير أيضا لتحقيقه.

وأشار إلى أنه على المستوى الأوروبي هناك طموح محدد ومتمثل في تقليل الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 55% بحلول عام 2030.

وأوضح السفير الفرنسى أن هناك هدفا محددا وهو ضرورة الحفاظ على 1.5 درجة مئوية زيادة في حرارة الأرض، وهناك تحديات كبيرة خاصة بالتكيف وأيضا التمويل، حيث إن هناك هدفا وهو 100 مليار يورو سنويا، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي أعلن أن بلاده ستخصص 6 مليارات يورو للتمويل الخاص بمكافحة التغيرات المناخية و30% منها سيتم تخصيصها للتكيف المناخي.