وقال لافروف ـ في مؤتمر صحفي مُشترك مع نظيرته السودانية مريم الصادق المهدي في موسكو ـ إن روسيا تقف مع ضرورة رفع العقوبات المفروضة من قبل مجلس الأمن الدولي على السودان منذ عام 2004 ، مؤكدا ضرورة تمسك المجتمع الدولي على احترام ميثاق الأمم المتحدة بعدم اللجوء إلى المعايير المزدوجة في تسوية مختلف القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط والقارة الإفريقية.

وأشار إلى أنه بحث مع نظيرته السودانية القضية الفلسطينية ـ الإسرائيلية والنزاع في سوريا والاوضاع في ليبيا ، وأنهما اتفقا على المزيد من التنسيق في المواقف بالأمم المتحدة.

وأضاف لافروف أنه أطلع الجانب السوداني على مخرجات ومتابعة الاتفاقيات التي تم التوصل اليها في قمة روسيا ـ إفريقيا في سوتشي عام 2019 ، مشيرا الى أن الجانبين اتفقا على تفعيل أعمال اللجنة المشتركة رفيعة المستوى لمتابعة تطور الاوضاع الخاصة بتطبيق الاتفاقيات الثنائية.

بدورها، أكدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي أن العلاقة بين السودان وروسيا ممتدة وثابتة ومستدامة عبر مختلف التغيرات التي حدثت في البلدين لمدة تزيد عن 65 عاما . 

وقالت وزيرة خارجية السودان - في كلمتها خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف - إننا " ناقشنا خلال جلستنا المغلقة القضايا الثنائية بين البلدين خاصة الجوانب السياسة والدبلوماسية والاقتصادية بصورة معمقة" .

وأضافت نحن " نقدر بصورة كبيرة الدعم الذي قدمته روسيا لحكومة الثورة (الحكومة الانتقالية) التي جاءت أثر ثورة عظيمة قادها الشباب والشعب السوداني وتقدمت فيها النساء ويمتلكها كل الشعب السوداني .. ونتطلع في الفترة القادمة لمزيد من التعاون والتقدم".

وأوضحت أنه تم التوافق على أن تعاود اللجنة التشاورية السياسية العليا واللجنة الاقتصادية التي يترأسها وزير المعادن في السودان نشاطهما لتفعيل كافة العلاقات التي تضم البلدين .

وأعربت عن تقديرها للدعم الذي قدمته روسيا لبلادها، متوقعة أن يتم اليوم التوقيع على اتفاقية تفاهم مشتركة بين وزيري مالية البلدين بإعفاء دين مهم لمساعدة السودان .
وقالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، "إنه من المرتقب تفعيل هذه اللجان المهمة والتي يقوم عليها المسؤولون في البلدين أن يكون إثر ذلك تعاون كبير ومواصلة وتفعيلا لهذا التعاون لمختلف الأطر الاقتصادية والثقافية والاجتماعية من تواصل ما بين رجال المال في البلدين وبما فيها الدعم في البنية التحتية والسكة الحديد والمسائل الاقتصادية والثقافية والتدريب للشباب والنساء".
وأضافت الصادق، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف في موسكو" أن العلاقات السودانية الروسية تحوى باهتمام كبير من قبل كافة مكونات الحكومة السودانية - العسكري والمدني - بصورة متكاملة يصوغها مجلس الشركاء، ويؤكد عليها كما يدعمها التوجه في السودان في أنحاء العالم وفق مصالح السودان ووفق أن يكون السودان دولة ذات علاقات مع كل دول العالم بصورة تحفظ وتؤمن مصالح الشعب السوداني، خاصة بعد أن تم رفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب والتي قيدت حركة السودان ووجودها الدولي وانطلاقاته الاقتصادية بصورة كبيرة وبعد أن قامت الحكومة السودانية بإجراءات مهمة لتجعل الإجراءات كلها مواتية للاستثمار في السودان".
وأشارت إلى أننا تناولنا مجالات التعاون الكبيرة والدعم المتبادل في الأمم المتحدة، كما نقدر الدعم الذي وجده السودان من روسيا في المجالات التي عرضت بمجلس الأمن والأمم المتحدة، مشيرة إلى أنه الآن رفع عن السودان القرار 1591 الذي يقيد حركة الآليات ويقيد حركة القوات السودانية في إقليم دارفور ليعمل الجيش السوداني وتعمل القوات السودانية على حفظ الأمن وحماية المدنيين بالصورة التي تمكن من الاستقرار والسلام في السودان، وايضا توقيع سلام في جوبا .
وتابعت، وزيرة الخارجية السودانية، "أننا نقدر لروسيا ما قاله المندوب الدائم في مجلس الأمن بضرورة عدم السماح بإجراءات أحادية تضر بأي بلد فيما يخص "سد النهضة" وفي ذلك نرى أن فيه دعما كبيرا لأن التحركات التي تضر بالسودان الأحادية من ملء للسد هى يجب أن تكون بالفعل محل شجب وعدم احتمال.
كما تحدثنا عن التعاون المشترك لإحلال السلام والأمن في إفريقيا عامة، والدور المهم الذي يجب أن يعمل فيه السودان على استقرار الأوضاع في ليبيا وإفريقيا الوسطى وتشاد ومن الضروري أن يكون للسودان دور في إحلال السلام بلبييا بصورة تعمل على استقرار المنطقة.