التوقيت الخميس، 18 أبريل 2024
التوقيت 03:28 م , بتوقيت القاهرة

اللهم شتت شملهم.. صراعات وتخبطات داخل الإخوان بالخارج.. شباب الجماعة تنفجر فى وجه القيادات بعد طرح إبراهيم منير كمرشد للتنظيم.. وبيان هزيل تصدره الإرهابية لاحتواء الأزمة.. وتليمة يواصل هجومه على قادة التنظيم

حالة من التشتت الكبير تعيشها جماعة الإخوان الإرهابية، بعد وفاة الإرهابى محمود عزت، ويشهد شباب جماعة تمرد كبير، بعد طرح اسم إبراهيم منير كمرشد عام للجماعة الإرهابية، وهو ما دعا جماعة الإخوان لإصدار بيانا تناشد فيه جميع المكاتب الإدارية على مستوى الجمهورية باحتواء شبابها، بعد حالة الغضب الشيد التى شهدتها الجماعة الإرهابية داخليا.

ونص بيان الجماعة الذى نشره موقع "العربى الحديث" على أنه " لا يخفى على أحد ما نمر به من ابتلاءات متعاقبة، وأوقات عصيبة لا يعلم مداها إلا الله حيث تعرضنا على مدار تاريخ أجدادنا لما هو أكثر من هذه الأزمات المتلاحقة، كانت هذه الابتلاءات والمحن هى سر قوتنا، ونحن الآن فى مفترق طرق بين الوجود واستكمال القضية أو التشرذم".

وأضاف البيان: "فى هذه الأوقات الدقيقة إذ نهيب بالمكاتب الإدارية والشعب على مستوى الجمهورية باحتواء الشباب المكافح المتحمس لقضية الأمة وإيصال الصورة كاملة بشأن الظروف التى صاحبت اختيار السيد إبراهيم منير ليكون قائما بأعمال المرشد وهى المسئولية الصعبة التى رفض الكثيرون توليها فى هذا التوقيت الحرج، وبناء عليه فإننا نهيب بكافة الشباب على مستوى الجمهورية بالالتزام المطلق والطاعة الواجبة وعدم الالتفاف حول الصف ومحاول التوحد ضد ما نتعرض له من أزمات وابتلاءات والله ولى التوفيق".

وتأتى حالة الغضب الداخلى، نتيجة لحالة الانقسام الذى تشهده أروقة الجماعة الإرهابية، نتيجة لغضب الشباب على قياداتهم، وهو ما أثاره عصام تليمة، القيادى الإخوانى الهارب، فى فيديو جديد له مهاجما قيادات الجماعة الإرهابية فى الخارج، على رأسهم محمود حسين، ومحمود الإيبارى وغيرهم من المتحكمين فى الجماعة خارجيا، واصفا إياهم بالفشلة، وأنهم سبب رئيسى فى انهيار الجماعة بالداخل، وأنهم كانوا يتحدثون باسم قيادات أخرى ويوصلون رسائل خاطئة ومسيئة ليوسف القرضاوى على أنها رسائل من القائم بأعمال المرشد محمود عزت.

وأضاف تليمة، أن محمود حسين وغيره من القيادات أطلقوا ما أسماهم بكتائب الذباب الإلكترونى ليسبوه ويتهموه بأنه خان الجماعة هو وسليم عزوز وبعض العناصر بالخارج، ليغطوا عن كذبهم وما فعلوه فى الجماعة من أزمات وتفكك داخلى، لافتا إلى أن هؤلاء عينوا إبراهيم منير نائب للمرشد ومسئول التنظيم الدولى من أجل مصالحهم، وأنهم لم يشروا أحد فى تعيينه واختياره، وأنهم من باعوا القيادى الإخوانى محمد كمال، الذى قتل فى مواجهة مع الأمن وغيرهم من العناصر التى كانت موجودة بمصر.

 

لم ينته الأمر على ذلك فقط، فمؤخرا نشبت معركة داخل منظومة إعلام الإخوان، فضحت الخبايا والأسرار للعاملين فى قنوات وصحف تميم بن حمد، وأطلق شرارة هذه المعركة الإعلامى الهارب محمد ناصر، بعدما قال على بث مباشر: "عزمى بشارة كاره لكل قنواتنا الشرق ومكملين ووطن لأن ميزانيتها لا تعادل ميزانية البوفيه والتواليت فى قناة العربى".

 

ولم تنته أصداء الاشتباك ووصلات الردح داخل معسكر إعلام الإخوان الممول من قطر، بين طرف يقوده العناصر العاملة فى قنوات الإخوان، وطرف آخر يقوده عزمى بشارة المشرف على مجموعة قنوات وصحيفة العربى الجديد، وإن كانت الترجيحات تذهب إلى أن اللهاث حول التمويل هو السبب فى هذه الأزمة، وأن ما يجرى هو محاولة ابتزاز لتميم بن حمد أمير قطر للحصول على أكبر دعم مادى ممكن لصالح قنوات الإخوان.