التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 03:03 م , بتوقيت القاهرة

مصنع الخزف بالوادى الجديد بعيد إحياء تراث المحافظة برؤية عصرية

مصنع الخزف بالوادى الجديد
مصنع الخزف بالوادى الجديد

نجحت وحدة إنتاج الخزف والفخار بمحافظة الوادى الجديد والتى تتبع مركز الحرف اليدوية بجمعية رواد الثقافة ويشرف عليها الديوان العام فى تطوير حرفة الخرف والفخار من الطراز التقليدى المعتاد إلى مرحلة التحديث مع الحفاظ على عبق التراث الواحاتى فى المنتجات التى يتم تصنيعها داخل الوحدة والتى تتضمن تصنيع وحدات الضور الملونة وقطع الديكور المنزلى والمكتبى الذى يحمل لون التراث الواحاتى الأصيل والتى يقوم بإنتاجها عدد من الحرفيون المتدربون باحتراف والذين تحولوا لفنانين ينتجون قطعا فنية غاية فى الإبهار .

وتنتج وحدة الخزف والفخار كافة الاشكال الفخارية التقليدية منها الزيرة والطاجن والقلة والجارة والمحلب وبرج الحمام والمأجور وغيرها من المنتجات الفخارية البسيطة التى لايخلو منها بيت فى الواحات والأدوات المنزلية والأوانى التى تستخدم فى الطعام وخاصة الطاجن وذلك حسب الطلب بجانب العمل الرئيسى فى انتاج المجسمات وقطع الديكور الفخارى والتى تشهد إقبالا كبيرا عليها لما تضيفه من لمسات جمالية رائعة للمكان الذى توضع فيه

 

وقال محمد عبد الله البرسى مدير مركز الحرف اليدوية بالوادى الجديد وحدة إنتاج الخزف والفخار فى تصريح خاص لــ" اليوم السابع " أن وحدة تصنيع الخزف تتميز بمنتجاتها عالية الجودة والتى يتم تصنيعها بأيدى فنانين غير تقليديين ولهم القدرة على انتاج اعمال فنية مبهرة لا تجدها سوى فى وحدة تصنيع الخزف نظرا لكونها تعتمد كليا على الانتاج اليدوى ويتم تصنيعها وتلوينها بالخامات الطبيعية من البيئة الواحاتية .

 

أضاف البرسى أنه يجرى تجهيز خامة الطفلة والتى تتواجد فى المحافظة بنسبة 38% من المساحة الكلية للمحافظة حيث يتم استخراج الطفلة الصلبة الصالحة للاستخدام وعزلها عن الطفلة السائلة والتى تسنخدم فى صب القوالب بينما تستخدم الطفلة الصلبة فى صناعة المجسمات الفخارية ويتم وضع الطفلة فى أحواض لمدة 4 أيام ويتم بعد ذلك يتم ترويقها بنظام التقليب ويتم تصفيتها فى حوض ثانى و تركها لمدة اسبوع حتى يمكن استخدامها

 

وأوضح  البرسى أنه يتم تصنيع الاشكال المطلوبة والتى تتمثل فى أوانى الطعام وهى عبارة عن طواجن وحلل وقوالب اللحوم التراثية والانتيكات والفازات والاباليك ووحدات إضاءة متكاملة وتصنيع الركنات التى تستخدم فى الفيلات وتتضمن زخرفة ونحت وتفريغ يحمل التراث الواحاتى ويتبعها مرحلة الزخرفة والنحت والتفريغ والتى تعتمد على الرسم والنحت والتفريغ للوحات الفنية التى يتم تصنيعها وهى تحمل رسوم لورقة شجرة الدوم وقرص الشمس والرسم الهندسى الواحاتى وورقة الزيتون وشجرة النخيل بكامل تفاصيلها أو عرجون النخيل بذاته كما يتم رسم اشكال بالطلب

 

وأكد البرسى أن المرحلة التالية هى مرحلة الثلاجة وهى عبارة عن غرفة مغلقة لا يدخلها الهواء حتى لا تنفجر الوحدة المصنعة ويترك حتى يجف ثم يتم اجراء عملية الصنفرة للقطعة الفنية لتنعيمها ويتم نقلها إلى صالة الرسم والتلوين والتى تستخدم فيها ألوان رملية وحجرية من الطبيعية يتم إحضارها من البيئة الواحتية وطحنها وتجهيزها لتلوين القطع الفنية التى تستخدم فى الديكور والإضاءة ويتم تجهيزها للتركيب فى المواقع المصنعة من اجلها وتتفاوت فى الحجم حسب الطلب ما بين أباليك إضاءة متنوعة الأحجام إلى ركنات كاملة بوحدات إضاءة خاصة يتم وضعها فى الفيلات والوحدات السكنية والمكاتب الكبيرة والتى تعبر عن التراث الواحاتى بصورة فريدة من نوعها .