التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 11:22 م , بتوقيت القاهرة

محمد وحيد: خطة الإصلاح أنقذتنا من آثار كورونا.. وتوقعات صندوق النقد شهادة نجاح

رائد الأعمال محمد وحيد رئيس شركة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية
رائد الأعمال محمد وحيد رئيس شركة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية

قال رائد الأعمال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة شركة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، إن برنامج الإصلاح الاقتصادى الشامل الذى نفذته الحكومة على مدى السنوات الأربع الماضية، لعب دورا مباشرا فى توطيد دعائم الاقتصاد المصرى، وتجنيبه آثار الهزات الارتدادية المرتبطة بوباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" وتداعياته العالمية.

وأضاف مؤسس أول سوق إلكترونية لتجارة المنتجات المصرية، أن استقرار السوق المصرية، وانتظام الأنشطة الحيوية ممثلة فى الإنتاج والتجارة وكثير من مكونات قطاع الخدمات، تؤكد جميعا امتلاك مصر قاعدة اقتصادية قوية ومستقرة، وهو ما يبدو واضحا فى قدرة السوق على تدبير معروض مكافئ للطلب الضخم على كل السلع، وكفاءة إدارة المالية العامة وإتاحة كميات كبيرة من النقد، فضلا عن استقرار سوق الصرف والبورصة، متابعا: "يبدو الوجه الإيجابى لإدارة الأزمة واضحا فى الشهادات المتتابعة من مؤسسات دولية بارزة، فى مقدمتها صندوق النقد الدولى الذى توقع نموا إيجابيا للاقتصاد المصرى، ليكون الوحيد فى المنطقة البعيد عن مخاطر الانكماش، إضافة إلى تثبيت مؤسسات التصنيف الائتمانى مثل ستنادرد آند بورز لمصر عن مستوى إيجابى مع نظرة مستقبلية مُستقرة، بما يُعزز تلك الصورة الناجحة ويُبشر بمزيد من الفرص فى المستقبل القريب، ومع انتهاء أزمة الوباء العالمى".

 

وأوضح رئيس كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، أن تقرير آفاق الاقتصاد العالمى الصادر عن صندوق النقد، توقع تسجيل الاقتصاد المصرى نموا إيجابيا بنحو 2%، فى وقت خيم فيه اللون الأحمر على توقعات البلدان والأسواق الإقليمية المحيطة، بمعدلات انكماش تتراوح بين 1.1% للكويت و12% للبنان، وبينهما الجزائر بأكثر من 5% وإيران بأكثر من 6% نموا سلبيا، مشددا على أن تلك الصورة بمكوناتها الكاملة تُشير إلى قدرة الاقتصاد المصرى على تجاوز تداعيات الأزمة، وامتلاكه مكونات وعناصر معززة لفرص النمو، وقادرة على كبح جماح المخاوف والضغوط التضخمية وتقلص الاستثمارات والإنتاج.

وأكد رائد الأعمال محمد وحيد، أن الأداء الإيجابى الذى تحققه السوق المصرية سيترك آثارا مباشرة على معيشة المواطنين، وعلى قدرات الأفراد والشركات على تجاوز الأزمة وتحقيق مكاسب منها، لكن الأهم أن انعكاس تلك الصورة المستقرة فى تقرير عديد من المؤسسات الدولية لا يُمثل ثقة للمواطن المصرى فقط، وإنما يقدم خدمة للسوق المصرية من خلال تلك الدعاية الإيجابية بشأن الاستقرار والنظرة المستقبلية المتفائلة، ما يقلص مخاوف المستثمرين المحليين والأجانب من الضغوط المحتملة على أعمالهم، ويُشجع غيرهم على القدوم للاستثمار والعمل فى مصر، فضلا عن تحسين تنافسية مصر فى سوق أدوات الدين والسندات الحكومية، خاصة أن أغلب دول العالم ستتجه مع انتهاء الأزمة لتعويض الخسائر الفعلية وتمويل برامج التحفيز من خلال إصدار دفعات ضخمة من السندات، بما يخلق معروضا ضخما قد لا يقابله طلب مكافئ من المستثمرين وحائزى الفوائض المالية، ومع استقرار الأوضاع وإيجابية نظرة المؤسسات العالمية لمصر، ستكون تلك النقطة عاملا داعما لبرامج الحكومة المالية والاقتصادية فى المستقبل القريب والبعيد.

يُذكر أن محمد وحيد رائد أعمال شاب، بدأ رحلته قبل نحو خمس عشرة سنة بسلسلة من مشروعات ريادة الأعمال فى عدة مجالات، حقق خلالها نجاحا ملحوظا فى قطاعات الاستثمار العقارى والتجارة والتوكيلات، كما أطلق عددا من الشركات الرائدة فى مجالات مُبتكرة، كان أبرزها شركة مشاوير المتخصصة فى خدمات النقل، والتى يستعد لإعادة إطلاقها ضمن مشروعات شركة كتاليست.

وتتخصص شركة كتاليست فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، وقد أطلقت أولى مشروعاتها الرائدة أواخر يناير الماضى، ممثلة فى منصة جودة للتجارة الإلكترونية، لتكون أول سوق رقمية للمنتجات المصرية، بحزمة من المزايا والتسهيلات الفنية واللوجستية للعارضين والمستهلكين، ورهان مباشر على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما تستعد الشركة بحسب "وحيد" لإطلاق أول منصة مصرية متخصصة فى التشغيل المستقل والخدمات النوعية مدفوعة الأجر، بغرض تنمية سوق التجارة الإلكترونية من 100 بائع على منصة أمازون إلى 100 ألف بائع عبر كل المنصات العالمية، وسوق "الفرى لانس" من نحو 25 ألفا فى الوقت الراهن إلى نصف المليون خلال السنوات القليلة المقبلة، بما يُحقق نحو 6 مليارات دولار شهريا وفق دراسات "كتاليست" والخطط الزمنية والمستهدفات المُحددة لبرامجها المختلفة.