التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 04:58 ص , بتوقيت القاهرة

بطعم الخال .. أداء مذهل لابنة عبد الرحمن الأبنودى فى جوابات حراجى القط

جانب من الفيديو
جانب من الفيديو

تحل اليوم  الذكري الـ 82 لميلاد الشاعر "عبد الرحمن الإبنودي " أحد أعظم شعراء العامية بمصر، إذ ولد فى 11 أبريل عام 1938، في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، وغاب عن عالمنا فى 21 أبريل 2015 عن عمر ناهز 77 عاما.

وحرصت " أية عبد الرحمن الإبنودي" الابنة الكبري للخال علي مشاركة محبي الخال   بإلقاء عدد من قصائد الخال، تعرض علي موقع " اليوم السابع" علي مدار شهر أبريل الذي يمثل ذكري الميلاد والوفاة للخال، وألقت "آية"  الجواب الأول من جوابات الأسطي حراجي القط العامل في السد العالي في أسوان، " من خلال موقع " اليوم السابع".

 وتعد جوابات الأسطي حراجي القط، واحدة من كلاسيكيات الخال تعبر عن مشاعر نادرة من الحب والوفاء جسدها الأبنودي،  للتعبير عن شخصية العامل المصرى البسيط الذى ترك قريته وذهب للمشاركة فى حفر السد العالى وكانت هذه هي المرة الأولى التى يترك فيها بلدته الصغيرة "جبلاية الفار، ويترك زوجته "فاطمة" وأولاده ، حيث عبر الأبنودى فى تلك الجوابات عن مشاعر كل المغتربين المصريين فى عصر لم يكن فيه من وسيلة اتصال سوى الخطابات البسيطة التى تصل بعد عدة أيام محملة بمشاعر الفقد والوحشة.

ومن  كلمات الجواب الأول:

"الرسالة الأولي، الجوهرة المصونة ووالدره المكنونة زوجتنا فاطنة أحمد عبد الغفار،يوصل ويسلم ليها، في منزلنا الكاين في جبلايه الفار، أما بعد .. لذا كنت هاودت كسوفي ع التأخير، سامحيني يا فطنه في طول الغيبه عليكم، وأنا خجلان .. خجلان .. وأقولك يا زوجتنا أنا خجلان منكم ..من هنا للصبح .. شهرين دلوقت ..من يوم ما عنيكي يا فاطنه .. بلت شباك القطر ..لسوعتي بدمعك ضهر يديَ،لحضتها قلت لك :(( قبل ما عوصل عتلاقي جوابي جي ... ))نهنهتي .. وقلتي لي بعتاب: (( النبي عارفاك كداب .. نساي وعتنسى أول ما عتنزل في أسوان .. ))حسيت واليد بتخطفها يد الجدعان بالقلب ف جوفي ما عارف ان كان بردان .. دفيان، والبت عزيزه والواد عيد، قناديل في الجوف .. زي ما بتضوي .. بيقيد والقطر إتحرك ..وقليبي بينتقل من يد لإيد .والقطر بيصرخ ويدَودِو اتدلدلت بوسطي من الشباك ..( خذي بالك م الولد .. راعي عزيزه وعيد ) والقطر صرخ ورمح لكإنه داس على بصة نار ..ولقطت الحس قريب .. قد ما كنتي بعيد :(قلبي معاك يا حراجي هناك في أسوان ..) ورميت نفسي وسط الجدعان .. وبكيت ..

وبلدنا اللي كنا بنمشيها ف نص نهار كان القطر في لحضه .. فاتها بمشوار .سامحيني يا فطنه على التأخير ..ولو الورقه يا بت الخال تكفي لأعبي لك بحر النيل والله بكفيِ وختاماً ليس ختام ..بابعت لك ليكي ولناس الجبلايه ولبتي عزيزه والواد عيد، ألف سلام زوجك ... الأوسطى حراجي.