إنتهت محافظة الأقصر، مساء أمس السبت، من نقل الحالات المصابة بفيروس "كورونا" من الباخرة النيلية المصابة بالفيروس والتي تم عزلها على كورنيش النيل أمام مستشفى الأقصر العام، حيث نقل أسطول من سيارات الإسعاف المصابين بفيروس "كورونا" من على متن الباخرة النيلية بكورنيش النيل إلى مطار الأقصر الدولى ومنه بطائرة خاصة إلى الحجر الصحى بمدينة العلمين الجديدة فى محافظة مرسى مطروح، حيث بلغت أعداد المنقولين 45 شخص وطبيب مرافق لهم، بينهم 34 حالة إيجابية و11 حالة سلبية بينهم 19 سائح أجنبي، وذلك عبر طائرة خاصة مجهزة لنقل المصابين أقلعت بهم من أرض مطار الأقصر إلى مقر الحجر الصحى.

وأكدت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، على أنه تم الإنتهاء تماماً من كافة إجراءات نقل المصابين من قلب الباخرة عبر سيارات الإسعاف المخصصة لذلك والمعقمة تماماً، وتم نقلهم عبر طائرة مجهزة خارج الأقصر، كما سيتم متابعة حالة باقى الركاب بالباخرة خلال الأيام المقبلة وإجراء تحاليل يومية لهم.

وفى نفس السياق أعلنت رئاسة مدينة الأقصر، أنه حرصاً من على توافر مبدأ الشفافية ونقل الأحداث ومستجداتها على مدار الساعة، وحرصاً من مسئولى المحافظة على وقوف المواطن على كل الحقائق، ومنعاً للاجتهادات الشخصية ممن يروجون للشائعات المغلوطة مستغلين قلق المواطن، تم نقل المصابين إلى الحجر الصحي بمحافظة مرسى مطروح، حيث تحركت بهم طائرة خاصة فى تمام الساعة 11 مساء أمس السبت من مطار الأقصر إلى مطروح.

وأضافت رئاسة مدينة الأقصر- فى بيان صحفى – أنه ثبت بعد التحليل وجود 34 حالة إيجابية بالإضافة إلى 11 حالة سلبية، وتم تخصيص طائرة خاصة لنقل جميع الحالات السابقة السلبية والإيجابية للمستشفى المخصص للحجر الصحى بمرسى مطروح على أن تكون الـ11 حالة السلبية تحت الملاحظة لمدة 14 يوم لضمان السلامة التامة للجميع، كما تم تخصيص طبيب مرافق للمصابين أثناء السفر على متن الطائرة لضمان سلامتهم، حيث تقرر إقلاع الطائرة المخصصة لنقل الحالات في تمام الساعة الحادية عشر مساء اليوم السبت.

وناشدت رئاسة مدينة الأقصر كافة المواطنين بالمحافظة عدم الانسياق وراء الإشاعات المغلوطة وتحري مصادر الأخبار حتى لا يساعدون الأهالى في نشر وترويج الإشاعات، وأكد مجلس المدينة على أن الأمر يحظى بإهتمام كافة الجهات المعنية وأنه تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة.

فيما كشفت مصادر بمحافظة الأقصر، أنه تقرر أن تتواصل عمليات العزل للمركب السياحي التي ظهرت داخلها 33 حالة مصابة بـ"فيروس كورونا" فى مرسى مخصص بمواجهة لمقر مستشفى الأقصر العام بكورنيش النيل، وذلك لمتابعة حالة كافة الركاب الأجانب والمصريين وطاقم العمل بالمركب النيلى خلال الفترة المقبلة، وذلك لسحب عينات منهم بصورة يومية للتأكد من ظهور حالات جديدة من عدمه خلال فترة حضانة "فيروس كورونا" التى تبلغ 14 يوماً، وذلك تحت إشراف ومتابعة على مدار الساعة من قيادات وزارة الصحة ومحافظة الأقصر.

وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه تقرر استمرار فترة العزل وتواجد المركب النيلى فى المرسى بكورنيش النيل بالأقصر، وذلك لمتابعة حالات كافة المتواجدين داخله أولاً بأول، وإجراء عمليات سحب العينات من قبل الفريق الطبي القادم من العاصمة ويضم نخبة من الأطباء، حيث يتم سحب تلك العينات من الحلق والأنف وتخرج بعد مرور حوالى 6 لـ8 ساعات.

وكانت قد قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، إن هناك 11 حالة من على متن الباخرة بالأقصر ثبت سلبية تحليلهم وسيتم نقلهم للحجر الصحى، وهناك 33 حالة ثبتت إيجابية تحليلاتهم، وأضافت فى مؤتمر صحفى بمقر مجلس الوزراء، أن حاملة الفيروس مواطنة أمريكية من أصل تايواني ، موضحة أن حالة المواطن المصرى الذى أصاب بالكورونا تم نقله للحجر الصحى وتم معاينة جميع المخالطين به وعددهم 42 حالة.

وقال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، إن مصر من أوائل الدول التي اتخذت الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا ، وبمجرد إعلان الفيروس في الصين تم إعلان الحجر الصحى والإجراءات اللازمة في المطارات .

وأضاف فى مؤتمر صحفى بمقر مجلس الوزراء، أن يوم الجمعة قبل الماضية بمجرد إعلان فرنسا عن وجود حالتين لسائحين عائدين من مصر، تم على الفور اتخاذ الإجراءات اللازمة، وكل المحيطين بهم، موضحا، أن إجمالى من ثبت إصابتهم بالفيروس هم ثلاثة فقط، وتم التعامل معهم، وأن الفترة السابقة شهدت فحوصات طبية لكل من كان به اشتباه بالإصابة، وأن الـ12 مواطنا على متن الباخرة  بالأقصر أمس لم تظهر عليهم أى أعراض لفيروس كورونا.

كانت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، قد أعلنت عن إجراء تحاليل لـ2166 حالة مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد ( كوفيد-19) والأنفلونزا بمصر، بداية من شهر يناير الماضي وحتى الجمعة، مؤكدة أن جميعها جاءت سلبية، ماعدا 15 حالة ثبت إيجابية تحاليلها.