التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 11:44 م , بتوقيت القاهرة

محمد العيسى ومختار جمعة وجهان لعملة الوسطية

الدكتور محمد العيسى أمين عام رابطة العالم الاسلامي
الدكتور محمد العيسى أمين عام رابطة العالم الاسلامي
لم يكن اختيار الرئيس السيسى عشوائيا لشخص معالى الشيخ الدكتور العيسى امين عام رابطة العالم الاسلامى لتكريم مصر له ولم يكن تجديد الثقة فى نظيره الشيخ الدكتور محمد مختار جمعة ليستمر وزير للاوقاف كاقدم وزير منذ 2013 ثم اختياره فى المجلس الاعلى لرابطة العالم الاسلامى الا دليل عن ان الرجلين باتا رمزا ووجهين لعملة التسامح والوسطية  وعماد العالم الاسلامى على خط المواجهة يد للسلام زيد اخرى تصد جماعات متطرفة ابت الكبيرتان مصر والسعودية الا ان توقف زحف هذا الجماعات على اشرف موروث وهو الاسلام الوسطى لتاتى الامارات العربية المتحدة وتكرما رمزا الوسطية على قدر تعزيزها لثقافة السلم وتتوج جهود 3 ثلاثة بلدان تحمل هم الامة وتتكاتف فى الصد عنها وتنشر الدعوة الوسطية بعمامتها الازهرية وتعين الانسانية عبر رابطتها الاسلامية وترسى المؤاخاة الانسانية عبر مناشطها الاماراتية ضمن رؤية موحدة، عاينتها بيانا فى مصر بمؤتمراتها مشاركا وكاتبا ومتخصصا، وفى مقر رابطة العالم الاسلامى لدى جهد العيسى المتقد حبا ونشاطا وفى اسفاره التعايشية عن بعد حيث لم احضر لكن للمتابعة والرصد وفى ابو ظبى حول موائد المؤاخاة.
 
ان اهم ما يميز المرحلة هو بروز قادة الوسطية كازرع للسلم دفعت بها رؤى 2030 لصد جماعات الحرب على الانسانية من اجل السطوة والسلطة.
 
لتقف مصر كعادتها كحائط صد لن ينحنى، ولم يضمحل، وتنتفض السعودية لمعاضدة مصر ومجابهة من يهاجهما واطلاق نهضة داخلية.
 
وفى مصر تعقد مؤتمرات تعيد ماضى النهضة العربية فكرا يحجز الجانب السعودى فيها اكبر جانب لاكبر وفد قدم حبا وجاهزية لاتقاد منصة ترقبها الامة المتتوقة للمؤازرة فى صراع ما بين الوسطى والمتطرفين، يواصل خلاله مختار جمعة ليله بنهاره فى مجالسة رموز الوسطية فى المنتديات الشاهدة، ويواصل تعزيز التعاون مدار العام، من القاهرة الى روسيا مرورا بشركاء المحبة اشارة الى الرياض وابو ظبى، وتفاخرا وتنسيقا بالقارة الخضراء الى حلفاء اووربيين واسيويين لتدور حلقة الوصل والاتصال عالميا من قبلة العلم مصر.
 
يوازى تحركاته الشيخ العيسى الرجل الذى اوقد مشاعل رابطة العالم الاسلامى وبات قرار توليه ضمن مرحلة التجديد لبلاد قبلة المسلمين 2030 ليدور يوصل تعزيز المحبة والمؤاخاة بين اتباع الديانات وحتى من لا يدينون نشرا للتعايش، ويد اخرى تعطى من يعانى ظرفا حقه من انسانيتنا الذى نحمله له دينا علينا.
 
ان نشر ثقافة السلم لم يعد ترفا، ولم نخترعه من عدم بل هو العودة الى المربع صفر ومن حيث انطلق الاسلام، ولا يعنى تخلى البعض عنها تلاشيها بل هى يقظة حقيقية تسقط غبش جماعات نشرت الكراهية وحالة الحرب الباردة والمتاهبة بل المتحينة للعدوان حسب قوة وضعف مجتمعاتها تحت مسمى صحوة وكان الاسلام يغفل وان الله خلقه مغفلا.
 
وكمراقب ومحررا للشأن الدينى والأوقاف متخرجا من الازهر الشريف ومعنى بشؤون الرابطة والاوقاف والملف الدعويا خارجيا وداخليا وحيث اننا فى معسكر لا تعتدوا، فان مقولة لكل عصر رجاله قد تحققت جهدا لتنجح مصر والسعودية فى تقديم واختيار رجال السلم فى مناشطها وحوار التسامح والمؤاخاة الذى لا ينقطع وبات على كل منا ان يدعم هذا الجهد بدعم رجاله اتفاقا واختلافا وتناصحا وتدافعا.
 
 
ولا شك ان بظهور جماعات الصحوة المكذوبة ظهرت لها رموز الوسطية الحقيقية ليتفرد لها مختار جمعة ومحمد العيسى كوجهين لعملة الوسطية التى تفردت قبلتى العلم والصلاة بسكها على مدى تاريخهما المتعاضد.