قال وليد مُرضي، الذي رصدته كاميرات المراقبة يساهم في إنقاذ مُصابي حادث قطار محطة مصر، إن الحادث وقع أثناء ممارسته مهام عمله.

 

وأوضح "مُرضي"- الذي يعمل عامل وبائع في الشركة الوطنية لعربات النقل- خلال لقائه مع قناة "extra news"، إنه كان أمام قطار "القاهرة - إسكندرية" 911 وقت وقوع الحادث، منوهًا بأنه سمع فجأة صوت انفجار عالي جدًا، بعدها شاهد بعض الأشخاص يجرون بجواره والنار مشتعلة بجسدهم.

 

وتابع: "بدأت أطفي الناس، كان عندي جركن مياه في الكشك طلعته وبدأت أحط على الناس، بعدها اكتشفت أن المياه تزيد من الحريق بعدها جبت بطانية وبدأت ألف بيها الناس".

 

وأشار وليد إلى أنه شاهد سيدة وابنتها، تعرى جسديهما من فعل اشتعال النار، ما دفعه بأن يأتي "ببطاطين" لتغطيتهم ثم نقلهم لآخر الرصيف بعيدًا عن النار، مشيرًا إلى أنه عندما عاد لموقع الحريق وجد بعض الأشخاص قد تفحموا بفعل الحريق، فلم يستطع أن يقدم لهما شيئًا.

 

ولفت إلى أنه لم يشعر بالخوف قائلًا: "مكان شغلي ولازم أحافظ عليه، ولازم أكون واقف متصدي لأي حاجة بتحصل، وزمايلي كانوا جمبي وبيطفوا في الناس".

 

تابع: "الطبيعي أن الواحد يعمل كده في موقف زي دا، دا أقل واجب مع الناس، مبدئيًا دا كان توجيه من نفسي والإدارة معودانا على الالتزام وإننا نكون كويسين مع الناس، إحنا مش موجودين بياعين بس، إحنا بنوجه الناس لأي مكان محتاجه".

 

استكمل: "كنت عايز أطفي الناس بس، وبدأت أحس إني أرهقت وأعصابي تعبت من المناظر اللي شوفتها بعد ما طفيت الناس، من واجب الإنسانية اللي جوايا خلتني أعمل كده".