في كل حادث طاريء وأزمة تظهر شهامة المصريين، خاصة في حوادث الطرق، فنجد شاباً يهب مسرعاً لإنقاذ المصابين ومساعدتهم، وآخر يطلب سيارة الإسعاف، وفتاة أخرى تساعد سيدة، وآخرون يهرعون إلى المستشفيات للتبرع بالدم للمصابين لتختلط دماء نسيجي الأمة في مشهد لن تجدة إلا في مصر.

هذا ما حرص عليه الأهالي الذين توافدوا منذ قليل على المستشفيات التي فتحت أبوابها لمصابين حادث حريق السكة الحديد برمسيس، ووقف الشباب يتسابقون من يعطي دماءه أولاً للمصابين.

وقع حادث اندلاع حريق برصيف محطة قطارات السكة الحديد بمصر صباح اليوم الأربعاء، فيما دفعت الإدارة العامة للحماية المدنية بسيارات الإطفاء ، فورالحادث، وهرعت سيارات الإسعاف لإنقاذ الضحايا المصابين ونقل الجثامين إلى المستشفيات.

وتبين من المعاينة أن حريق محطة مصر وقع نتيجة تصادم جرار قطار وعربة "باور" الخاصة بالتكييف بصدادات نهاية الرصيف أدى إلى انفجار تانك السولار بالجرار وحدوث حريق، نتج عنه وفاة 20 مواطن وإصابة 40 آخرين.