تواصل أجهزة الأمن جهودها لمعرفة من وراء الإرهابى حسن عبد الله، وكشف تفاصيل انفجار عبوة ناسفة كانت بحوزته بمنطقة الدرب الأحمر، والتى فجرها أثناء محاولة ضبطه، حيث تم التحفظ على المواد المستخدمة فى صناعة المواد المتفجرة والتى أخفاها الإرهابى فى منزله، قبل مقتله.

وحصلت "دوت مصر" علي أول صورة للإرهابي صاحب واقعة الدرب الأحمر، ويدعى الحسن عبدالله، ويبلغ من العمر 37 عاما.

البداية كانت بإلقاء شخص مجهول الهوية يرتدى كاب وملثم، عبوة بدائية لاستهداف قول أمنى أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة الموافق 15 الجارى، وأسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجدة بحارة الدرديرى بالدرب الأحمر.

وحاصرت قوات الأمن، الإرهابى، وأثناء ضبطه والسيطرة عليه انفجرت عبوة ناسفة كانت بحوزته، ما أسفر عن مصرع الإرهابى واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطنى وأمين شرطة من مباحث القاهرة وإصابة اثنين ضباط أحدهم من الأمن الوطنى والآخر من مباحث القاهرة وأحد ضباط الأمن العام.

وعثرت الأجهزة الأمنية علي عبوة ناسفة مزودة بعداد تنازلي داخل منزل الانتحاري، وأخلت القوات المنطقة، بالكامل، وتعامل رجال المفرقعات مع العبوة التى أعدها الإرهابي بعداد تنازلي لتفجير المنزل بأكمله.

من ناحيته، أكد الدكتور مصطفى أبو العنين، نائب مدير عام مستشفى الحسين، أن المستشفى استقبلت 5 حالات فى انفجار انتحارى بمنطقة الدرب الأحمر، مشيرا إلى أنه تم تحويل اثنين من المصابين إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، مضيفا أن أغلب الحالات مصابة بجروح وسحجات بسيطة، وحالة واحدة مصابة ببعض الكسور.

 

وزارت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، المصابين فى مستشفى الحسين، كما زارهم اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، للاطمئنان على حالتهم.

 

 

وأدان المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام ، حادث الهجوم الانتحارى ، مشيدا بالدور البطولى الذى يقوم به ضباط وزارة الداخلية فى ملاحقة الإرهابيين.

 

وأكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فى بيان له ، على قدرة مصر وجيشها وشرطتها فى القضاء على الإرهاب، وأن ما حدث من عمليات إرهابية مؤخرا لن يثنى الوطن عن مواصلة مواجهة الإرهاب والقضاء عليه.

 

وشدد المجلس الأعلى للإعلام على ضرورة التزام جميع وسائل الإعلام بالبيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية، وكود تغطية الحوادث الإرهابية، مقدما العزاء لأسر الشهداء  ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين.

 

وأمر النائب العام المستشار نبيل صادق، أمس الإثنين، بتشكيل فريق من النيابة العامة؛ لفتح تحقيق عاجل في حادث الهجوم الانتحاري بالازهر، الذي أسفر عن سقوط ضحايا ومصابين.

 

 

 

 

 

وانتقل موقع "دوت مصر"، إلى مكان حادث الانفجار منذ اللحظات الأولى، وأظهرت المعاينة عن تهشم واجهات عدة مبان، وسقوط جزء من سور إحدى "البلكونة" بشقة سكنية بعقار مواجه لمكان انفجار العبوة الناسفة.

 

وكشفت المعاينة عن تهشم واجهتى 5 متاجر، 2 منها لبيع المواد الغذائية، والثالث مخزن لمستلزمات موائد الرحمن، وصالون حلاقة ومحل لبيع أدوات الصدف، فضلًا عن تهشم  مدخل إحدى العقارات وسقوط الباب الحديدى الخاص به.

 

 

 

 

 

 

 

وتبين من خلال المعاينة تناثر بقع من دماء الضحايا بموقع الحادث، فضلًا عن الدراجة الهوائية التى كان يستقلها المتهم.

 

واستنكر جيران الإرهابى "الحسن عبد الله" حادث الانفجار ، معبرين عن تبرؤهم منه ومن فعله، مؤكدين أنهم فى المنطقة منذ سنوات عديدة ولم تشهد أى حوادث عنف أو إرهاب.

وقال "محمد.ش" 67 عامًا، إن عائلة المتهم تبرأت منه، لذلك فهو يعيش وحده فى المنطقة منذ سنوات عديدة، وأشقاؤه جميعهم متزوجون ويقيمون فى مناطق متفرقة بالقاهرة، وجميعهم ذوو مستويات اجتماعية طيبة.

 

وتابع "محمد": "حسبى الله ونعم الوكيل فيه فقد تسبب فى وفاة أناس أبرياء لا ذنب لهم وإصابة آخرين، مثواه جهنم وبئس المصير، لا يمكن أن نتخيل أن يقتل مسلم آخر غدرًا بتلك الطريقة البشعة".

 

وتروى "س.ع" ربة منزل فى الستينيات من عمرها، وأحد سكان المنطقة التى شهدت الواقعة، إنها كانت نائمة وسمعت صوت انفجار ضخم، فاستيقظت مفزوعة من النوم، وظنت هى والأهالى أن أنبوبة "بوتوجاز" انفجرت.

 

وتابعت "س"، أنها علمت فيما بعد بوقوع تفجير إرهابى فى المنطقة، خلفه "حسن.ع" أحد جيرانهم فى المنطقة، وانه وراء التفجير الذى وقع بجوار مسجد الاستقامة بميدان الجيزة الجمعة الماضية.

 

وأضافت أن المتهم، من أبناء المنطقة وأنه ولد وتربى بينهم، ولكنهم لم يكونوا يعلمون ماذا يعمل وإذا كان متزوج أم لا، رغم سن 37 عامًا، وكانوا دائماً ما يشاهدونه مستقلًا لدراجته، ويرتدى على وجهه كمامة أو غطاء يخفى نصف وجهه.

 

وفرضت الأجهزة الأمنية كردونًا أمنيًا بمحيط المنطقة التى شهدت واقعة تفجير إرهابى لنفسه، بمنطقة الدرب الأحمر، داخل ممر "حارة الكحكيين" والمؤدية لمنطقتى الباطنية والغورية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وأغلقت الحارة من الجانبين، وسط انتشار مكثف لقوات الأمن المركزى بمحيط المنطقة، كما أغلقت الأجهزة الأمنية "كوبرى الأزهر" وأجرت تحويلات مرورية لحركة السيارات القادمة من منطقة العتبة وحتى الأزهر.

 

وفى وقت سابق، انتقل فريق من نيابة وسط وغرب القاهرة لمستشفى الحسين الجامعى، لسماع أقوال المصابين فى واقعة انفجار عبوة ناسفة كان يحملها عنصر إرهابى أثناء محاصرته ومحاولة ضبطه بمنطقة الحسين.

 

وعلى جانب أخر، انتهى فريق من نيابة جنوب القاهرة، على معاينة موقع انفجار العبوة الناسفة، حيث تم انتداب خبراء المعمل الجنائى الذين تولوا رفع الأدلة من موقع الحادث لفحصها وكتابة تقرير وافٍ عنها.