التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 09:05 م , بتوقيت القاهرة

السيسى: القاهرة وجهة أساسية للحركات الإفريقية الساعية للتحرر

  الرئيس عبد الفتاح السيسى
الرئيس عبد الفتاح السيسى

قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، أنه يقف فى موقعه بالاتحاد واعيا بحجم المسئولية الكبيرة التى عهدت بها دول القارة إلى مصر، لتوثيق العمل الإفريقى المشترك فى ظرف دولى وقارى دقيق، تعصف به نزاعات التطرف وموجات الإرهاب، وتتزايد فيه التحديات التى تواجه مفهوم الدولة الوطنية فى وقت تتعاظم فيه تطلعات الشعوب.

 

 

وأضاف الرئيس السيسى، خلال كلمته بقمة الاتحاد الإفريقى الـ32 المنعقدة حاليا بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إن القاهرة كانت وجهة أساسية لكل الحركات الإفريقية الساعية للاستقرار والتحرر الوطنى من الاستعمار.

وتابع الرئيس: "ليس هناك ما يبعث على التفاؤل مثل اجتماعنا معا للتدبر والتداول فى شئون قارتنا المجيدة وتوثيق خطانا على طريق المسيرة الواحدة من أجل إسعاد مئات الملايين من أبنائنا وأحفادنا، وهو الهدف الذى نكرس له كل عملنا وجهدنا، موضحا أنه قد مضى أكثر من نصف قرن على اجتماع الآباء المؤسسين الذين أرسوا سويا لبنة الوحدة الإفريقية بأديس أبابا فى مايو 1963، ويومها قال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ليكن ميثاقا لكل إفريقيا ولتعقد اجتماعات على كل المستويات الرسمية والشعبية ولنبدأ طريقنا فى التعاون الاقتصادى نحو سوق إفريقي مشتركة.

 

واستطرد: "كلمات الزعيم الراحل مضى عليها أكثر من نصف قرن ولكن ما يزال صداها ماثلا أمامنا، ومنذ تلك اللحظة التاريخية وحتى الآن استطاعت إفريقيا أن تقطع شوطا طويلا وتحقق الكثير من الأحلام والتغلب على الكثير من العقبات، ومواجهة ما يستجد من تحديات.

 

وأشار إلى تخلص أفريقيا من الاستعمار وإن بقيت آثاره ورواسبه، متابعا: "ما زلنا نعمل جاهدين على ترسيخ مقومات السلام والأمن والاستقرار وعلى تحقيق التكامل الاقتصادى والاندماج القارى لدولنا وشعوبنا، سعيا نحو بناء الإنسان الإفريقى".

وانطلقت الجلسة المغلقة للقادة ورؤساء دول وحكومات الدول الأفريقية، فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

ووفقا لتقاليد الاتحاد الأفريقى تعقد جلسة مغلقة للقادة ورؤساء دول وحكومات الدول الأفريقية يستعرض خلالها الرئيس الذى  تنتهى مدة رئاسته للاتحاد وهو الرئيس الرواندى بول كاجامى، ما أنجزه خلال فترة رئاسته على صعيد الإصلاح المؤسسى.

 

وتسلم الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم الأحد، رئاسة الاتحاد الأفريقى لعام 2019، وذلك خلال الدورة رقم 32 للقمة الأفريقية التى تنطلق فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وعقد الرئيس قمة ثلاثية مع كل من رئيس وزراء إثيوبيا أبى أحمد، والرئيس السودانى عمر البشير، على هامش أعمال القمة الأفريقية بأديس أبابا، حيث ناقشوا أهم القضايا المطروحة على جدول أعمال الدورة 32 للاتحاد الأفريقى، كما بحث الزعماء الثلاثة تطورات الأوضاع فى القارة وجهود إحلال السلم والأمن ومكافحة الإرهاب وحل النزاعات الحالية فى عدد من دول القارة، واستعرضوا تطورات المفاوضات الجارية فى إطار اللجنة الوطنية الثلاثية حول سد النهضة، فى إطار مبدأ عدم الإضرار بمصالح الدول الثلاث والمنفعة المشتركة.

 

كما استعرض الزعماء الثلاثة نتائج الاجتماعات التى عقدها وزراء الخارجية والرى من الدول الثلاث واللجنة الوطنية الثلاثية، وبحثوا مُجمل جوانب العلاقات القائمة بين الدول الثلاث، وسبل تعزيز التعاون بينها ومستجدات تفعيل الصندوق الاستثمارى المشترك بين الدول، لتمويل مشروعات البنية التحتية، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يعقب القمة الثلاثية مؤتمر صحفى للزعماء الثلاثة.

 

ووصل الرئيس السيسى إلى إثيوبيا، أمس السبت، وبدأ فور وصوله نشاطه فى العاصمة أديس أبابا، بلقاءين مع سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية المنتخب حديثاً فيلكس تشيسيكيدى.

 

وقال السفير راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس السيسى سيشدد خلال قمة الاتحاد الأفريقى اليوم على خطة مصر للعمل بصورة مكثفة لتفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الأفريقية وبعضها، لما سيكون لها من مردود اقتصادى كبير ينعكس على جهود تحقيق الرخاء والتنمية لشعوب القارة، لافتا إلى أن مصر بدأت العمل بخطط واضحة فى مجال مشروعات الربط الكهربائى والطرق.