قال مبارك خلال  شهادته بمحكمة جنايات القاهرة، فى إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و28 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام الحدود الشرقية"، وبلغة صحفية لا تخلو من تشويق: "فى واقعة هى الأولى، يقوم رئيس إيران بإلقاء خطبة الجمعة يوم 4 فبراير 2011 باللغة العربية".

هنا يظهر مبارك المنتبه للتفاصيل، والذى يلتقط الإشارات ويكسبها معنى فى إطار رؤيته واقتناعه بأن 25 يناير كانت مؤامرة خارجية.

وقد أكد ذلك فى قوله: "توجد مخططات كثيرة ولا يمكن التحدث عنها قبل الحصول على إذن من القيادة العامة".

كما يظهر من بين المعلومات المزدحمة التى ذكرها مبارك، والتى كان يذيلها بقوله: "لم أكن أطلع على التفاصيل، فهذا من شأن الأجهزة المعنية، ولكننى كنت أطلع على المعلومات بشكل عام"، نقول ظهر الرقم الوحيد الذى ذكره مبارك بوضوح، وهو أن عمر سليمان أبلغه بأن 800 شخص مسلح من حماس اقتحموا الحدود الشرقية.

من الواضح أن الرقم كبير لذلك ثبت فى ذهنه، لكن هذا يدفعنا إلى التساؤل عن عدم ذكر مبارك لأرقام فى شهادته، لكننا نجد الإجابة في شهادته ذاتها بأنه يريد إذنا للتحدث عن معلومات خطيرة، لا يستطيع الخوض فيها إلا بإذن.