استقبل النائب طارق رضوان، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان، سليمان موسى سليمان، سفير بروندى لدى مصر، اليوم الإثنين، وذلك لبحث سبل دعم العلاقات المصرية الإفريقية، وسبل التعاون بين البلدين، وشهد اللقاء حضور كافة أعضاء اللجنة.

 

وتبادل رئيس اللجنة والسفير البروندى الحديث حول سبل دعم العلاقات الثنائية بين الدولتين ومجالات التعاون فى كافة المجالات.

​

 

هذا وقد أوضح السفير مدى عمق العلاقات المصرية البروندية وأن الدماء التي تجرى في عروق المصريين والبرونديين واحدة لأنهم يشربون من نهر واحد كما قال السفير أحمد أبو الغيط في حديثه له حينما كان وزيراً للخارجية، وأن النيل يربط البلدين ليس فقط برباط تاريخى ولكنه أيضاً رباط طبيعى من صنع الخالق.

 

​

 

وأضاف أن هناك مذكرات تفاهم بين البرلمانيين، وأن العلاقات بين السلطة التنفيذية في البلدين جيدة إلا أن الأهم هي العلاقات بين أعضاء البرلمان في البلدين لأنهم يمثلون الشعب الذى لديه السلطة الحقيقية، وقد أرسل البرلمان البروندى قائمة بأسماء بعض أعضاء البرلمان إلى البرلمان المصرى لدعم التعاون بين البرلمانين.

 

​

وأكد رئيس اللجنة على أن مصر لديها رؤية وتوجه نحو أفريقيا على كافة المستويات ليس فقط السلطة التشريعية والتنفيذية بل على مستوى الاستثمار وإنشاء كيانات اقتصادية تشجع وتدعم هذا الاستثمار.

 

وأشار إلى ضرورة تبادل الزيارات الثنائية بين البرلمان المصرى والبروندى، وأن هناك خطة للتواصل مع كافة البرلمانات الأفريقية، وأنه يتطلع لزيارة بروندى في أقرب وقت، كما نوه أن جمعية الصداقة البرلمانية المصرية البروندية هي أول جمعية صداقة مصرية في أفريقيا.

​

وأوضح السفير أنه تواصل مع رئيس البرلمان البروندى قبل اللقاء ويحمل رسالة احترام ومودة من البرلمان البروندى ومجلس الشيوخ إلى البرلمان المصرى، ويطمئن المصريين أن بروندى ستسعى لتنفيذ كل ما يمكن أن يطلب منها لصالح الشعب المصرى وتطبيقه في الحال، وأنه يوجه الدعوة إلى أعضاء البرلمان المصرى بوجه عام وأعضاء لجنة الشئون الأفريقية على وجه الخصوص لزيارة بروندى ورؤية أقصى منبع جنوبي للنيل الذى اكتشفه الأوروبيون منذ قديم الأزل وبنوا هرماً عنده به فتحة يمكن من خلالها النظر إلى مصر لأنها في اتجاه نهر النيل.

 

وفى نهاية اللقاء طلب رئيس اللجنة ألا يكون هذا اللقاء الأخير بل يتم تكرار اللقاءات وأنه في انتظار دعوة البرلمان البروندى وسيتم تلبية الدعوة في الحال، وأشاد بخبرة وحنكة السفير السياسية وتوقع له الترقى وتولى مناصب أعلى في الدولة البروندية.