رصد "دوت مصر" خلال جولته فى مدارس جنوب بورسعيد، التى تقع على بعد 35 كيلو، أزمة مدارس بلا معلمين بقرى بحر البقر النائية، التى تعانى منذ بدء العام الدراسى من عدم انتظام العملية التعليمية نتيجة عدم تخصيص أو توفير أتوبيسات لنقل المعلمين إلى مدارسهم مترامية الأطراف رغم الوعود حتى أصبحت مدارس  بحر البقر خارج نطاق الخدمة.

وأشار "عمر": لدينا 300 طالبا وطالبة بالمرحلة الإعدادية موزعين على 6 فصول يعانون أيضا من عدم وجود مدرسين لمادتى اللغة العربية والعلوم منذ بداية الدراسة وحتى الآن ولا يوجد غير وعود من المسئولين بسد العجز.

أما إبراهيم داود سلامة مدير المرحلة الابتدائية يؤكد أن الدراسة بمدارس الجنوب متعثرة لعدم وجود وسيلة مواصلات تنقل المعلمين من بورسعيد إلى بحر البقر   لتأدية رسالتهم فضلا أن لدينا 550 تلميذ وتلميذة يعانون أيضا من عجز شديد فى مدرسى مادة العلوم واللغة الإنجليزية والعربية والأنشطة وأمناء المعامل.

وقال إبراهيم زكريا، أحد أولياء الأمور، خلال حديثه لـ"اليوم السابع": لا يوجد معلمين بالمدرسة غير الإداريين لعدم وجود وسيلة مواصلات تنقل أعضاء التدريس من بورسعيد إلى المدارس التابعة لها ببحر البقر التى تقع جنوبا مما يؤثر على مستوى التلاميذ بالسلب والنتيجة حرمان التلاميذ من التعليم وهذا هو حالنا.

ومن جانبه أكد الدكتور نبوى باهى، وكيل وزارة مديرية التربية والتعليم ببورسعيد  لـ"اليوم السابع" قائلا: إن مدارس بحر البقر تقع جنوب بورسعيد على بعد ما يقرب من 35 كيلو حتى منطقة شادر عزام ولا يوجد خطوط اتوبيسات رسمية تربط المحافظة بمدارسها التى تقع جنوبا عدا قريتى الكاب وأم خلف.

وأكد أنه تم وضع اقتراح لعرضه على الأجهزة الأمنية واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد يتضمن توفير أتوبيسات يتعاقد معها المعلمين تنظرهم خارج منفذ الرسوة منعا لتجاوزات بعض السائقين لتهريب الملابس المستوردة.

وتابع: بأنه فى حالة الموافقة سوف يتم نقل المعلمين بسيارات مينى باص تابعة لمشروع النقل الداخلى بالمجان من عند مسجد سرحان بحى الضواحى لمنفذ الرسوة  حتى يتسنى لهم ركوب الأتوبيسات التى تنظرهم خارج منفذ "الرسوة" والتوجه إلى مدارسهم بالمناطق النائية ببحر البقر ذهابا وإيابا لاستقرار العملية التعليمية.

ومن جهة أخرى أكد نبوى، أنه تم التعاقد مع 80 خريج من التخصصات المختلفة من أبناء بحر البقر للعمل بنظام المكافأة بالمدارس لسد العجز تمهيدا لاستلامهم خطابات العمل لسد العجز واحتواء الأزمة .

لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية