التوقيت الثلاثاء، 18 يونيو 2024
التوقيت 05:25 م , بتوقيت القاهرة

تران داى كوانج".. أول رئيس فيتنامى يزور القاهرة يرفع شعار صنع فى فيتنام"

يزور حاليا الرئيس الفيتنامى تران داى كوانج مصر فى رحلة تستغرق عدة أيام، ذهب فيها إلى الأقصر فى جولة سياحية، ثم جاء إلى القاهرة لعقد لقاءات ثنائية مهمة مع المسئولين المصريين، أبرزها لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قصر الاتحادية، وعقد مؤتمر صحفى معه. 
وكان الرئيس السيسي زار فيتنام  فى سبتمبر من عام 2017 كأول رئيس مصرى يزور البلاد فى تاريخ العلاقات بين القاهرة وهانوى، واستجاب الرئيس الفيتنامى لدعوة السيسي بزيارة مصر كذلك فى أول زيارة من نوعها لرئيس فيتنامى لمصر، فى الوقت الذى تحتفل فيه البلدان بمرور 55 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. 
في 2 أبريل  عام 2016 ، انتخبت الجمعية الوطنية الفيتنامية (البرلمان) تران داي كوانج رئيسا جديدا للبلاد لولاية مدتها خمس سنوات، خلفا لترونج تان سانج. وأدلى كوانج باليمين أمام الجمعية الوطنية متعهدا بالولاء المطلق للحزب والدولة والشعب. 
 
وانتخب كوانج الذي كان يشغل منصب وزير الأمن العام منذ عام 2011م بعد حصوله على تأييد 460 عضوا من أصل 465 عضوا. 
 
وعقب انتخابه، وعد كوانج بأنه سيبذل ما فى وسعه لأداء مهمته على أحسن وجه، متعهدا بتعزيز الإصلاح الاقتصادي في بلاده، وهو ما نجح فى تحقيقه، حيث شهد الاقتصاد الفيتنامى نموا قويا عام 2017 بنسبة 6.8٪ مع توقعات مراكز الأبحاث أن يتمكن من الحفاظ على هذا النمو القوى خلال عام 2018 و2019. 
وفيتنام دولة نامية ذات كثافة سكانية عالية دخلت مرحلة انتقالية منذ عام 1986، ونجحت فى تحسين اقتصادها وتحويله من اقتصاد زراعي إلى اقتصاد صناعي قائم على السوق ، كما نجحت فى رفع الدخول بشكل كبير،  وتجاوزت هدفها للنمو في الناتج المحلي الإجمالي لعام 2017 بنسبة 6.7٪ مع نمو بنسبة 6.8٪ ، ويرجع ذلك أساسًا إلى الزيادة غير المتوقعة في الطلب المحلي ، وصادرات التصنيع القوية.
 
وكان  كوانج البالغ من العمر 59 عاما، نائبا في الجمعية الوطنية الـ13 ، ويحمل شهادة في القانون. وكان في السابق مديرًا لإدارة الاستشارات الأمنية قبل تولي منصب وزير الأمن العام. كما كان عضوًا في المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الـ11.
 
وقال موقع "ذا دبلومات" إن خلفية كوانج الأمنية زادت من حظوظه من قبل قادة الأحزاب، لاسيما وإن البلاد تقوم بإصلاح اقتصادى هيكلى. 
ونجح الرئيس الفيتنامى، وفقا لموقع "ذا دبلومات" الآسيوى فى توجيه دفة سياسة البلاد الخارجية نحو التوازن متعدد الأقطاب، والتنويع وتعزيز العلاقات مع مختلف القوى الكبرى إلى جانب الولايات المتحدة والصين. 
 
وأضاف الموقع، أن فيتنام دولة يتشارك فى حكمها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والأمين العام (رئيس الحزب الشيوعى)، حيث يتم التوصل إلى القرارات بشكل جماعي وسري من قبل المكتب السياسي المؤلف من 19 عضواً، والذى يشارك فيه جميع كبار القادة الثلاثة.
ويمتلك الاقتصاد الفيتنامى إمكانيات تجعله ينافس بقوة الاقتصاد الصينى، حيث يقول موقع "ساوث شاينا مورنينج بوست" إن الأمة التي مزقتها الحرب في وقت ما تضع نفسها في مكانة سريعة كمحور رئيسي للتصنيع، فعلى سبيل المثال، يتم إنتاج واحد من بين كل 10 هواتف ذكية في العالم في فيتنام، ويمكن قريبا أن تكون الجملة العالمية الأشهر "صنع فى فيتنام" وليس "صنع فى الصين"، بحسب الموقع. 
 
وتربط مصر وفيتنام إلى جانب العلاقات السياسية علاقات ثقافية وتعليمية ، حيث تقدم القاهرة عددا من المنح الدراسية للطلبة والباحثين الفيتناميين، تتضمن 12 منحة لدراسة اللغة العربية بجامعة القاهرة لطلبة جامعتي هانوي وهوشي منه للغات و3 منح دراسية بالأزهر الشريف للطلاب الفيتناميين من المسلمين و5 منح لدورات تدريبية من المركز الدولي بوزارة الزراعة.
 
ومنذ افتتاح قسم دراسة اللغة العربية بكلية اللغات الأجنبية بجامعة هانوى الوطنية فى عام 2006، يوفد الأزهر الشريف أستاذا مصريا للإشراف على دراسة اللغة العربية به الأمر الذي كان له عظيم الأثر في تنمية قدرات الطلبة ونجاح العملية الدراسية بالقسم.
 
 
 

لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية زورا قناة فيديو 7 على الرابط التالى..

 

https://www.youtube.com/channel/UCbnJMCY2WSvvGdqWrOjo8oQ?disable_polymer=true