7 أشهر مرت على توجيهات اللواء محمود عشماوى، محافظ القليوبية بسرعة مراجعة وغلق معابر ومزلقانات السكة الحديد غير القانونية حرصًا على سلامة المواطنين وحفاظًا على أرواحهم، وللتقليل من خطر الحوادث التى تقع جراء تلك المنافذ غير الشرعية، إلا أن هذه التوجيهات لم تنل نصيبها من التنفيذ على أرض الواقع، وظل المواطن فريسة لحوادث القطارات بسبب المرور من تلك المعابر التي اطلق عليها البعض معابر الموت.

"مش هسيب الناس تموت على المزلقانات".. تلك كانت كلمات شديدة اللهجة من محافظ القليوبية لرؤساء المدن، والتى وجه خلالها بضرورة التفكير فى حلول غير تقليدية لتغيير ثقافة المواطن فى العبور بشكل غير شرعى منها، مثلًا فرض غرامات أو بناء كبارى، مطالبًا بتحمل مسؤلياتهم بخصوص المعابر غير الشرعية بطول شريط السكك الحديدية، خاصة فى "الخانكة وقليوب وشبين القناطر"، التى شهدت حوادث متكررة خلال الفترة الماضية.

بالرغم من طول تلك الفترة إلا أن المواطن لم يلمس أية أعمال على أرض الواقع، وهذا ما رصدته عدسة "اليوم السابع"، "تراكمات للقمامة بطول خط السكة الحديد، واستمرار العمل من خلال تلك المنافذ والتى تمثل أكبر خطر على المواطنين من قاطنى تلك المناطق، فأين الحلول غير التقليدية التى نادى بها محافظ القليوبية لمواجهة تلك المنافذ؟، وأين العمل على أرض الواقع لخدمة المواطن وتجنبه مواجهة تلك المخاطر يوميا".

وتسببت تلك المعابر فى القليوبية خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى كونها مصيدة لأرواح المواطنين، إلى توقف حركة القطارات بسبب ما خلفته حوادث التصادم بين القطارات وبين بعض السيارات العابرة لشريط السكك الحديدية، كما استغل المواطنون تلك المعابر فى إقامة أسواق عشوائية للباعة الجائلين الذين يجلسون فوق شريط القطار، كما فى مدن بنها وطوخ وشبين القناطر.

ولعل خط السكة الحديد الواصل بين "المرج – شبين القناطر"، من أكثر الخطوط أزمات، فهو يخترق مناطق الجبل الأصفر والقلج و23 يوليو وأبو زعبل والمنشية وعرب العليقات، دون فواصل مما يعرض حياة المواطنين للخطر، وكثيرا ما تقع الحوادث بسبب ذلك.

وقال عبد اللطيف دسوقى أحد أهالى مدينة بنها، إن شريط قطار السكك الحديد تحول إلى سوق كبير للباعة الجائلين، عندما تم بناء كوبرى مشاة لعدم عبور المواطنين تم بناؤه مرتفعا جدا وبعيدا ففضل الأهالى عبور شريط السكك الحديدية.