التوقيت السبت، 27 أبريل 2024
التوقيت 08:14 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. بعد شائعة رصف شارع المعز.. "اليوم السابع" يرصد عملية تطوير باب الوزير

أثارت صور لرصف شارع أثرى  نسبها البعض  لشارع المعز الأثرى الشهير بمنطقة الجمالية بالأسفلت، الغضب على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، بحجة تغيير الشكل التاريخي للشارع الذى يعد قبلة للسياحة فى القاهرة الإسلامية.

وكان عدد من المواقع الإخبارية الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، نشرت صورا توضح تعرض شارع المعز لعملية رصف بالأسفلت، وإزالة الأرضية الحجرية الخاصة به والتى كانت تتميز بالطابع التاريخى.

وهو ما نفته وزارة الآثار، فى بيان صدر لها اليوم، موكدة إن الصور ليست لشارع المعز، بل صور لرصف شارع باب الوزير أثناء عملية التطوير التى قامت بها الوزارة خلال الفترة الماضية، وهو ما يأتى تأكيدا لما نشره "اليوم السابع" حيث أوضحت أن الصور المنشورة، يظهر فى خلفيتها مجموعة خاير بك والجامع الأزرق، أحد المعالم الأثرية التى تعود  للعصر المملوكى بالشارع التاريخى.

كاميرا "اليوم السابع" قامت بجولة داخل شارع باب الوزير بمنطقة الدرب الأحمر، حيث تبين أثار عملية الرصف الحديثة بالشارع، والتى يمتد من منطقة سوق السلاح شمالا إلى منطقة الخليفة جنوبا.

وبسؤال أهالى المنطقة عن عملية التطوير التى قامت حديثا، أكدوا أن عملية رصف الشارع تمت منذ ثلاثة أيام، وأن التطوير شمل رصف الشارع الأسفلت، بالإضافة تعلية " بالوعات الصرف الصحى" الموجودة أمام المنازل، موضحين أن حى الدرب الأحمر أو وزارة الآثار، لم يقوما بأى عملية تطوير أخرى بالشارع كما أدعت بعض التقرير، مشددين على أن ما حدث هو إعادة رصف الشارع، حيث كانت الأرضية من قبل "أسفلت" أيضا، أما الأرضية الحجرية فأكد عدد من السكان القدامى إنها كانت منذ أكثر من 50 عاما، وأزيلت بعوامل الزمن.

من جانبه قال أحمد صاحب محل حلاقة بشارع باب الوزير، إن المشكلة فى تكرار عملية الأسفلت بأنها تأتى على الطبقة الأسفلتية القديمة، مما يساعد على ارتفاع الشارع، هو مما أدى إلى دفن 5 درجات من سلالم المسجد الأزرق التاريخية، وسبيل عمر أغا، بالإضافة إلى انخفاض المحلات والبيوت مقابل أرضية الشارع قائلا "مدفونين تحت الأرض أحنا فتحين محلات مش مقابر".

وأضاف "أحمد" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":  المشكلة هى أسفلت على الأسفلت، وهو ما قد يؤدى إلى ضغط على المنازل الموجودة، وقد يسبب انهيار للآثار، قائلا "هنستفاد أيه لما أثرنا تضيع، تاريخنا يضيع؟"، لافتا فى الوقت ذاته أن الأهالى يتمنوا الأهتمام بمنطقة باب الوزير، كما أهتم المسئولين من قبل بمنطقة الجمالية وأظهروا آثارها ومحالها التجارية، كى يشعروا أنهم فى منطقة أثرية كما كانت، حيث يحتوى الشارع على أكثر من 30 مأذنة، لكن الجوامع والسبل الأثرية الآن أمامها مقالب للقمامة.

من جانبه قال الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار لإسلامية والقبطية بوزارة الآثار، إن عملية رصف شارع باب الوزير، كانت عملية من أجل تسوية الشارع بطبقة أسفلتية بسيطة بسمك لا يتعدى إلـ3 سم، وذلك تسهيلا على حركة السير بالشارع.

وأضاف "مصطفى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الوزارة تعمل حاليا على عملية تطوير شاملة للمنطقة الأثرية تعمل فى 3 محاور الأولى وهى عمل بعثة لتطوير المنطقة الأثرية بباب المتولى، بالإضافة إلى تطوير منطقة درب التبانة والتى تعد مدخل أساسيا لقلعة صلاح الدين، بالإضافة إلى عملية التطوير التى تقوم بها الوزارة للمعالم الأثرية الموجودة بالشارع.

وأكد الدكتور جمال مصطفى، بأن الوزارة تعمل على خطة بالتعاون مع مشروع القاهرة التاريخية بمحافظة القاهرة، من أجل النهوض بشارع باب الوزير، مثلما الحال فى منطقة الجمالية وشارع المعز، مشددا على أن شارع باب الوزير سيكون له طبيعته الخاصة أكثر من المعز نفسه، حيث يتميز بجانب أثاره المتعدده بأنه شارع سكنى.

وشدد رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، أن الوزارة والمحافظة فى إطار تلك الخطة تعمل الآن على سن قوانين تمنع أرتفاع أرضية لما هى عليه الآن، بالإضافة تطوير لمنطقة الحطابة بحى الخليفة، والعمل على تطوير صناعة المهن اليدوية بها، بالإضافة إلى سكة باب الوزير الذى سيتم افتتاحه قريبا.

كاميرا "اليوم السابع" قامت بجولة بشارع المعز بمنطقة الجمالية، للتعرف على حالة الشارع، وبدت أرضية الشارع الحجرية من البازلت والرخام بحالتها الطبيعية، ولم تطرأ عليها أى تغيرات أو إزالة ورصفها بالأسفلت.