أمرت نيابة أخميم بسوهاج بطلب تحريات المباحث حول واقعة استخراج شهادة وفاة لمواطن ما زال على قيد الحياة، مع تكليف السجل المدنى بالبحث فى كيفية استخراج شهادة الوفاة.

 ترجع الواقعة عندما تقدم عامل بمركز أخميم ببلاغ إلى مركز الشرطة، يتثبت فيه أنه على قيد الحياة، بعدما فوجئ بأنه من ضمن المتوفين أثناء استخراج بطاقة رقم قومى بعد عودته من الأردن.

وتبين أن المواطن  يدعى "وجيه يوسف فهيم إبراهيم"، 43 سنة، عامل ويقيم بناحية جزيرة محروس دائرة المركز، وقال إنه كان يعمل بالأردن منذ عام 2001 حتى 2018، وانقطع اتصاله بأسرته، وعقب عودته توجهه للسجل المدنى لاستخراج بطاقة الرقم القومى، فوجئ بأنه مقيد ضمن المتوفين، نتيجة قيام زوجته بتحرير محضر ساقط قيد وفاة عام 2010، وطلب إثبات حالة أنه على قيد الحياة لاستخراج بطاقة رقم قومى.

التقى "اليوم السابع" بالمواطن وجيه بمنزله، وقال إنه تزوج منذ 18 عامًا، وكانت زوجته تعيش مع أسرته فى المنزل ولديه شقيق واحد وشقيقة متزوجة، وبعدها قرر السفر للخارج للحصول على فرصة عمل، وبالفعل استطاع والده من الحصول له على عقد عمل فى الأردن.

أضاف وجيه، أنه يعيش مع والده - مزارع - (65 عاما) ووالدته، وكان يعمل فى الأردن وعلى اتصال دائم بأسرته وزوجته إلى أن تم نقله إلى مكان آخر هناك ولم يتمكن من الاتصال بأسرته، فتم التواصل مع شقيقه على الإنترنت، وكانت وقتها زوجته تعيش مع أسرته بدون أى مشاكل، ولم يحصل على أجازة طوال هذه السنوات فكان يعمل فقط ويطمئن على أسرته.

ويواصل وجيه حديثه، قائلاً إن الاتصال انقطع بالأسرة ووقتها قامت زوجته وهى من قرية الصوامعة شرق، بالتوجه إلى منزل والدها عام 2009 واستخرجت شهادة وفاة دون علمى أو علم الأسرة، ثم فوجئت بعدها بأنها تزوجت مرة أخرى، وقامت الزوجة بتحرير محضر ساقط قيد ولم يُرزق منها بأطفال بعد وفاة طفله الأول.

 وبعد عودتى إلى بلدى سوهاج توجهت بصحبة شقيقى إلى مركز شرطة أخميم لاستخراج بطاقة رقم قومى ففوجئت بأننى ضمن الأموات، فتوجهت على الفور إلى محكمة سوهاج لرفع دعوى قضائية تثبت بأنى على قيد الحياة وتحرير محضر فى مركز الشرطة والنيابة بذلك، مطالبًا المسئولين بإثبات ذلك واستخراج بطاقة الرقم القومى.

أما شقيقه أشرف فيقول: وجيه ما زال على قيد الحياة وانقطعت اتصالاته بالأسرة لظروف عمله بالخارج فقط، وعندما اكتشفنا أنه ضمن المتوفين انتابتنا حالة من الصدمة والذهول، فشقيقى يملك جواز سفر وشهادة ميلاد وما زال على قيد الحياة، فقمنا على الفور برفع دعوى قضائية لإثبات أنه على قيد الحياة وننتظر الفصل فى القضية لاستخراج بطاقة الرقم القومى بعدها.