التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 01:07 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. في عملية عسكرية خاطفة.. الجيش الليبي يحرر الهلال النفطي من قبضة ميليشيات الجضران

فرضت قوات الجيش الوطنى الليبى سيطرتها الكاملة على منطقة الهلال النفطى بعد دحر الجماعات الإرهابية التى يقودها الإرهابى إبراهيم الجضران، وحررت قوات الجيش مينائى راس لانوف والسدرة وكبدت الإرهابيين خسائر فى الأرواح والعتاد وغنمت العديد من الآليات التابعة للجماعات الإرهابية.

وقال العميد أحمد المسمارى، المتحدث الرسمى باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، فى تصريحات، اليوم الخميس، إن سلاح الجو الليبى يلاحق الجماعات الإرهابية بضربات جوية مركزة فى منطقة الهلال النفطى.

كان القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر قد أعلن فجر الخميس انطلاق ساعة الصفر لتحرير الهلال النفطى من قبضة الجماعات الإرهابية وتطهيره منها، صادرا أوامره لوحدات الجيش بـ"الاجتياح المقدس" لتلك المنطقة خلال كلمة وجهها لهم عبر أجهزة اللاسلكى أثناء تواجده فى غرفة العمليات الرئيسية.

وقال العميد أحمد المسمارى، إن قوات الجيش الوطنى الليبى بدأت عملية عسكرية شاملة لتحرير منطقة الهلال النفطى من قبضة الجماعات الإرهابية المتطرفة.

وأكد المسمارى، فى تصريحات خاصة، فجر اليوم الخميس، على أن القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر قد أمر بانطلاق العمليات العسكرية لتطهير الهلال النفطى، موضحًا أن المشير حفتر طالب باجتياح شامل لمنطقة الهلال النفطى لتطهيرها من قبضة الإرهابيين.

وتمكنت قوات الجيش فى أقل من 60 دقيقة من السيطرة على البوابة الشرقية ومنقار النسر ومطار راس لانوف العسكرى ومصنع رأس لانوف وميناءى السدرة وراس لانوف بالكامل، وبسطت قوات الجيش الليبى سيطرتها الكاملة على بلدة بن جواد بالكامل بعد دحر الجماعات الإرهابية فى الهلال النفطى.

وقال المشير خليفة حفتر فى كلمة مسجلة بثها المكتب الإعلامى التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية انطلاق ساعة الصفر لتحرير الهلال النفطى من قبضة الجماعات الإرهابية وتطهيره منها، صادرا أوامره لوحدات الجيش بـ"الاجتياح المقدس" لتلك المنطقة خلال كلمة وجهها لهم عبر أجهزة اللاسلكى أثناء تواجده فى غرفة العمليات الرئيسية.

وقال القائد العام للقوات المسلحة الليبية: "الآن تدق الساعة ليدوى صداها فى كل الآفاق معلنة انطلاق الاجتياح المقدس لتطهير الأرض واسترداد الحق، وتقدما ماحقا لا يذر على الأرض من المعتدين ديارا."

وأضاف المشير حفتر: "ستكون دقات هذه الساعة بشرى بالنصر المؤزر من عند الله، ويكون النصر تذكيرا بكفاح الأجداد حين نادى الحق حي على الجهاد".

وخاطب  القائد العام للقوات المسلحة الليبية جنوده قائلا: "أيها الأبطال المتأهبون لنصرة الحق والدفاع عن الأرض والشرف تنتظرون بشغف ساعة الصفر لتصاحبها لحظة الانقضاض الخاطف لسحق العدو.. عدو الله والبشر الذى جنى على نفسه وألقى بها إلى الهلاك حينما بدأ بالغزو والعدوان وتحالف مع الشيطان وظن أن الأرض بلا فرسان"، فى إشارة إلى الإرهابى إبراهيم جضران وحلفائه.

وأصدر المشير خليفة حفتر أوامره للقوات المسلحة بالتقدم، قائلا: "تقدموا أيها الأبطال فعين الله التي لا تنام ترعاكم" مستذكرا بالآية القرآنية الكريمة: " وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ."

وهاجم الإرهابى إبراهيم الجضران مدعوم ببعض الميليشيات المدعومة من قطر وشن هجوما على منطقة الهلال النفطى أغنى مناطق ليبيا بالنفط، ما أدى إلى وقف حوالى أكثر من نصف إنتاج النفط فى ليبيا.

وتسبب إبراهيم الجضران فى تكبيد ليبيا خسائر تقدر بمليارات الدولارات، فقبل حوالى 5 سنوات فرض نفسه أمرا لحرس المنشآت النفطية فى المنطقة الوسطى، بعدما قاد عددا من المسلحين وقام بالاستيلاء على عدد من الموانئ النفطية فى البلاد ومنع إنتاج وتصدير النفط وهو ما ترتب عنه أزمة اقتصادية، بعد تسجيل خسائر مادية بلغت حوالى 110 مليارات دولار، حسب إحصائيات المؤسسة الليبية للنفط.

وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فى ليبيا مصطفى صنع الله فى وقت سابق، إن حجم الدمار فى منطقة الهلال النفطى كبير، مشيرًا إلى أن عدد الخزانات كان 13 خزانًا قبل أحداث 17 فبراير 2011، أصيب منها 8 خزانات فى الحروب الماضية وبقى منها 5 خزانات، قبل أن يصاب خزانين اثنين آخرين خلال هذا الهجوم الأخير.

ومنذ طرد قواته من منطقة الهلال النفطي عام 2016، اختفى إبراهيم الجضران حوالى سنتين، قبل أن يظهر فجر الخميس الماضى عشية عيد الفطر المبارك، عندما شن هجوما مباغتا على ميناءى راس لانوف والسدرة بمنطقة الهلال النفطى شمال شرقى ليبيا، وأعلن فى فيديو مصور عن إطلاق عملية عسكرية على حد تعبيره تستهدف استعادة منطقة الهلال النفطى، التى تدور فى محيطها اشتباكات عنيفة بين أتباعه وقوات الجيش الليبى، أودت بحياة العشرات وسببت أضرارا مادية كبيرة، بعد توقف إنتاج النفط وتدمير جزء مهم من البنية التحتية.