التقى سامح شكرى وزير الخارجية، بوفد من الكونجرس الأمريكي برئاسة النائب الجمهوري "داريل عيسى" رئيس لجنة الرقابة والإصلاح الحكومى بمجلس النواب، وعضوية النائب الديمقراطي "ستيفن لينش" رئيس الأقلية باللجنة.

 

 

وذكر المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن اللقاء تناول مختلف جوانب العلاقات المصرية الأمريكية وسبل دعمها وأهمية تعزيزها، حيث أكد شكري على أن مصر دائما ما تتوقع من شركائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، مزيداً من الدعم في مواجهة التحديات المتزايدة، لاسيما فى ظل ما يشهده الشرق الاوسط من حالة عدم استقرار ونزاعات مسلحة وانتشار لتنظيمات الإرهابية وتهديدات مباشرة لكيان الدولة المركزية.

 

وأكد شكرى على أن الدعم الأمريكى لمصر خلال الفترة الماضية، لا يعكس خصوصية العلاقة بين البلدين ولا يحقق المصالح المشتركة، مشدداً فى هذا الإطار على الدور الهام الذى يضطلع به الكونجرس فى نقل صورة أكثر وضوحاً للأوضاع السياسة والاقتصادية والاجتماعية فى مصر.

 

وأضاف أبو زيد، بأن وفد الكونجرس حرص على الاستماع لشرح مستفيض للتطورات السياسية والأمنية والاقتصادية الجارية بمصر، وبرنامج الحكومة المصرية فى عملية الإصلاح، فضلاً عن نتائج العملية الشاملة "سيناء 2018" وما يقوم به الجيش المصرى من جهود ويقدمه من تضحيات فى مجال مكافحة الإرهاب.

 

كما حرص وزير الخارجية على الإجابة عن مجموعة الاستفسارات التى أثارها وفد الكونجرس، والتى تمحورت حول تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، وخاصة الأزمة السورية وآفاق الحل السياسى، والوضع فى ليبيا وتحقيق التوافق الوطنى.

 

كما تناولت المناقشات بشكل مستفيض التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية والجمود الذى يعترى عملية السلام، حيث استعرض وزير الخارجية رؤية مصر وتقييمها للمخاطر الناجمة عن التصعيد الحالى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة ومخاطر استمرار الجمود فى عملية السلام وتأثيره على انعدام الأمل تدريجيا لدى المواطن الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

 

كما تبادل مستجدات قضية سد النهضة والتحديات التى تواجه الأمن المائى المصرى.

 

واختتم أبو زيد تصريحاته، مشيراً إلى أن الوفد الزائر أكد على أن مصر أحد أهم الدول فى منطقة الشرق الأوسط من حيث القيمة الاستراتيجية للولايات المتحدة، وأن المصلحة الأمريكية تقتضى تعزيز وتقوية العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر وتقديم الدعم اللازم لها.