التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 08:33 ص , بتوقيت القاهرة

ابو الغيط: الجامعة مساندة لكافة الجهود الرامية لحل الازمة الليبية

ابو الغيط
ابو الغيط

عبر أحمد أبو الغيط  أمين عام جامعة الدول العربية في كلمته خلال الاجتماع الدولي حول ليبيا عن خالص التقدير للجهود التي بذلتها فرنسا في سبيل تنظيم وعقد هذا الاجتماع رفيع المستوى، مؤكداً  على مساندة الجامعة لأي جهد يرمي إلي حل للأزمة في ليبيا ويساهم في التوصل إلي تسوية سياسية شاملة للوضع هناك، و ثمن  حضور الرئيس السراج والمستشار عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر والسيد خالد المشري، ونتطلع إلي التفاهمات المختلفة التي سيتوافقون عليها، والتي نثق في أنها ستعطي مزيداً من الزخم السياسي لتنفيذ خطة العمل الأممية ولجهود السيد غسان سلامة.

واكد أن الجامعة الدول العربية  تجدد التزامها بمرافقة الأشقاء الليبيين في هذه المسيرة والوقوف معهم من أجل إتمامها وإنجاحها، فإنني أود أن أعرض لبعض الثوابت اتصالا بمحور مناقشاتنا، وهي إن التسوية السياسية التي ننشدها يجب أن تكون ليبية خالصة ... وعلى أساس الإطار العام للاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات، وخلال أكبر قاعدة ممكنة من التوافق الليبي – الليبي، و إن المجتمع الدولي مطالب ببذل جهوده بشكل تكاملي ومتناسق،  وبعيداً عن التنافس والازدواجية لتشجيع الأطراف الليبية على الانخراط، وبحسن نية، في هذه العملية السياسية الشاملة التي يرعاها السيد غسان سلامة.

وقال ابو الغيط إن الجامعة العربية على كامل استعدادها لمساندة الأطراف الليبية في تنفيذ كل الاستحقاقات القانونية والدستورية والانتخابية التي يتوافقون عليها بما في ذلك عبر تقديم الدعم السياسي لها، وتوفير المشورة الفنية للتحضير لها،  وإيفاد بعثات المراقبة والمتابعة عند إتمامها.

وتابع: تقدر الجامعة أن الغالبية العظمى من الليبيين يتطلعون إلي إجراء الانتخابات المنتظرة في البلاد دون إهدار مزيد من الوقت أو إراقة مزيد من الدماء؛ كما نثق في أنهم يرغبون في ممارسة حقوقهم الديمقراطية في أجواء سياسية مواتية لا تؤدي إلي إذكاء الفرقة أو التشرذم السياسي،  ووفق أطر دستورية وقانونية منضبطة تساهم في توحيد الشعب الليبي وليس تقسيمه، وفي مناخ أمني يسمح لهم بالإدلاء بأصواتهم بكل حرية ودون أي ترهيب داخلي أو تدخل خارجي.

وأوضح ستكون الجامعة جاهزة للمساهمة في دعم ومراقبة هذه الانتخابات إذا ما توافقت الأطراف الليبية على عقدها قبل نهاية العام الجاري ... وتوافرت لها الشروط السياسية والقانونية والأمنية الأساسية التي تفضي إلي إتمامها بنجاح؛ كما أننا لا نرى ما يمنع من إطالة الإطار الزمني المطروح لهذه العملية ... ليمتد إلي مطلع عام 2019 ، إذا كان ذلك ضرورياً لإحكام كافة الترتيبات المطلوبة للانتخابات وتعظيم فرص إجرائها دون أية عقبات أو عراقيل.    

وأشار سبق أن أبدت الجامعة استعدادها لرعاية أية تدابير لبناء الثقة بين الأطراف وأصحاب المصلحة الليبيين والتي من شأنها أن تساهم في توفير المزيد من الضمانات والنزاهة للإجراء الناجح لهذه الانتخابات، والقبول بنتائجها،  واعتراف المجتمع الدولي بالمؤسسات التنفيذية والتشريعية التي ستنبثق عنها، وهو الاستعداد الذي نجدده اليوم أمام القيادات الليبية الموجودة معنا.  

سابعاً: أظهرت الأحداث الدامية الأخيرة التي وقعت ضد مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في طرابلس، وضد المدنيين الأبرياء في بنغازي، و أن التنظيمات الإرهابية والقوى التخريبية سوف تبذل قصارى جهدها لإعاقة وإفشال المسار الديمقراطي في ليبيا، وهو ما يعزز من الحاجة الملحة إلي وجود قوات أمنية وعسكرية موحدة قادرة على الحفاظ على الأمن في كافة أرجاء البلاد والدفاع عن سيادة الدولة وسلامة أراضيها، ويتطلب أيضاً حلاً جذرياً لمشكلة الميليشيات المسلحة التي تعمل خارج سلطة الدولة وتظل تمثل تهديداً لسلامة الكيان الوطني الليبي.     

اقرأ أيضا

الجامعة العربية تلغي مذكرة تفاهم مع جواتيمالا بعد نقل سفارتها للقدس