هل يمكن أن يغيراللاعب محمد صلاح، نجم مصر ولاعب ليفربول الدولي، الفكرة الخاطئة عن المسلمين والعرب، ليتحول إلى قوة ناعمة للعالم الإسلامي تضرب فكرة كراهيتهم فى العالم الغربي، وينجح فى القضاء على ظاهرة " الإسلاموفوبيا"- كراهية الإسلام.

النجاحات التي حققها النجم محمد صلاح تؤكد أنه بالفعل يقود قوة مصر الناعمة فى الغرب لمواجهة الكراهية، حيث تحول إلى نموذج جديد لدور الأفراد المشاهير فى المنطقة العربية الذى حقق لمصر نجاحات منحها القدرة على الحصول على ما تريد عن طريق الجاذبية دون إرغام.

مركز المستقبل للدراسات السياسية احتفي بالنجم المصرى، وهو يسلط الضوء على نجاحاته الكبيرة فى العالم الغربي، ليتحول إلى قوة مصر الناعمة فى الخارج 

ويدلل المركز فى تقريره إلى تحوله إلى قوة مصر الناعمة عبر اعتماده على تحقيق إنجازات فردية، جعلته أحد المؤثرين فى المجتمع المصري عبر انتقاله إلى ليفربول الإنجليزي عام 2017 ، وتألقه بشكل كبير داخله، ما أهله إلى الحصول على العديد من الجوائز أبرزها جائزة أفضل لاعب في إفريقيا عام 2017، إلى جانب تأهل منتخب مصر إلى كأس العالم في روسيا بعد غياب المنتخب عن البطولة منذ عام 1990.

 

وأشاد مركز المستقبل على الدلالات الرمزية التي لجأ لها محمد صلاح لتحقيق تلك القوة الناعمة بإمتياز عبراعتماده على عددا من السلوكيات من بينها التواضع والأخلاق المتميزة، إلى جانب لجوئه الى الرمز الدينى فى الملاعب الأوروبية، حيث يقوم بالسجود عقب تسجيله للأهداف. وفي تصريح لشبكة "سي إن إن" في شهر مايو 2018، ذكر "محمد صلاح" ما يلي: "أقوم بتقبيل أرضية الملعب عندما أسجل أهدافًا، لكن ذلك أمر مماثل للصلاة، وأشكر الله على ما حققته".

 

وسلط المركز على المساهمات التنموية التي نجح محمد صلاح فى تنفيذها، لتساهم فى تضخم قوة مصر الناعمة، عبر ارتباط اسمه بالعديد من الأعمال المجتمعية والتنموية داخل مصر، وذلك على غرار تبرعه بإنشاء وحدة غسيل كلوي لمرضى الفشل الكلوي بقريته "نجريج" التابعة لمحافظة الغربية، ومساهمته في إنشاء وحدة إسعاف في القرية، بالإضافة إلى تبرعاته الشهرية لعدد من الأسر المحتاجه.

 

إلى جانب مشاركتة الإعلانية في حملة حكومية لمكافحة المخدرات وهي الحملة التي أحدثت مردودًا إيجابيًّا في المجتمع المصري، وفى دراسة حديثة عرضها المركز عن تأثير محمد صلاح فى العالم الغربي لصالح المسلمين، لكلا من "هافارد نيجارد" و"سكوت جيتس" حول عن دور الرياضة في عمليات السلام والتعايش المجتمعي"، أكدت أن محمد صلاح ساهم فى تحقيق السلام بدبلوماسيته الرياضية لمقاومة العنصرية.

 

ويؤكد نيجارد وجيتس  أن تواجد "محمد صلاح" في ملاعب كرة القدم الأوروبية يخدم المجتمعات العربية والإسلامية ويقاوم الصورة السلبة عنهم بسبب داعش والقاعدة وعددا من التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي أساءت للإسلام، ويؤكد الباحث أن تشجيع محمد صلاح فى ليفربول، ساهم فى ترديد أغاني وهتافات لتأييده أظهرت نسبة كبيرة من التصالح مع الإسلام وانتمائه الدينى، عكسها الفيديو الشهير الذى انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي، من مشجعي ليفربول وهم يقولون:"مو صلاح.. إذا كان جيدًا بما يكفي بالنسبة لك.. هو جيد بما يكفي بالنسبة لي..إذا سجل المزيد من الأهداف فسأصبح مسلمًا أيضًا".