التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 05:12 م , بتوقيت القاهرة

الرئيس الفرنسي: ملتزمون بالاتفاق النووي الإيراني

الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون

أكد الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، على التزامه بالاتفاق النووى الإيرانى، مشيرًا إلى أن لا أحد يريد تصعيدًا للتوتر فى المنطقة مع إقراره فى الوقت نفسه بوجوب تشديد هذا الاتفاق.

ويهدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق المبرم فى 2015 بين طهران والدول الست الكبرى، على أن يعلن قراره بشأن مستقبل هذا الاتفاق فى 12مايو، حيث يفرض الاتفاق قيودا مشددة على برنامج إيران النووى مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وقال "ماكرون" خلال زيارة تستمر يومين إلى سيدنى: "لا أعرف ما هو القرار الذى سيتخذه الرئيس الاميركى فى 12مايو

وأضاف فى مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء الاسترالى مالكوم ترنبول: "أريد أن أقول إنه مهما كان القرار، علينا التحضير لمثل تلك المفاوضات الموسعة والاتفاق الأوسع، لأننى أعتقد أن لا أحد يريد حربا فى المنطقة ولا أحد يريد تصعيدا فى التوتر فى المنطقة".

وكان الرئيس الاميركى انتقد الاتفاق النووى الايرانى ووصفه "بالمشين" و"السخيف" داعيا إلى اتخاذ تدابير جديدة بحق إيران على خلفية برنامجها للصواريخ البالستية ودعمها مجموعات مسلحة فى الشرق الأوسط.

ويدفع ماكرون الذى أقر فى سيدنى بأن الاتفاق "غير كاف"، لإجراء محادثات دولية جديدة سعيا لاتفاق أوسع، وقال ماكرون متحدثا بالانكليزية إنه يتعين إضافة ثلاث "دعامات" على الاتفاق.

وأوضح أن الدعامة "الأولى تتعلق بالانشطة النووية بعد 2025، والثانية ليكون لنا سيطرة ومراقبة أفضل لأنشطة النظام الإيرانى البالستية"، متابعًا: "الثالثة من أجل احتواء الانشطة الايرانية فى المنطقة وخصوصا فى العراق وسوريا ولبنان واليمن.

وأتاح الاتفاق النووى رفع قسم من العقوبات المفروضة على إيران مقابل ضمان الطبيعة المدنية لبرنامجها النووي، ولا سيما من خلال فرض قيود على عمليات التخصيب التى يمكن أن ينتج عنها وقود يستخدم فى الاسلحة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، أمس الثلاثاء، إن لديه "أدلة" جديدة على وجود خطة سرية يمكن لايران تفعيلها فى اى وقت لامتلاك القنبلة الذرية، وطالما نفت ايران سعيها لحيازة سلاح نووى وتصر على أن برنامجها الذرى هو لأغراض مدنية.

ولم يعلق ماكرون على التصريحات الاسرائيلية مكتفيا بالقول إن فرنسا "حريصة جدا على استقرار المنطقة"، وقال "لذا نريد العمل على هذا التفاوض الجديد بالتنسيق مع المانيا والمملكة المتحدة".

وأضاف: "سنعمل بشكل فاعل لإقناع الجميع بأن تكون لدينا فى الايام والاسابيع والاشهر المقبلة مثل تلك المفاوضات التى هى الطريق الوحيد للمضى قدما وتحقيق الاستقرار فى المنطقة".