تفجرت الاحتجاجات من جديد في أرمينيا بعد أيام من الهدوء، حيث ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن المحتجين قاموا صباح اليوم بإغلاق المؤسسات الحكومية وعدد من الوزارات في العاصمة يرفان احتجاجا على عدم انتخاب زعيم المعارضة نيكول باشينينان رئيسا للوزراء.

وبحسب التقارير فإن المحتجين قاموا أيضا بقطع الطريق بين العاصمة والمطار الرئيسي، بينما رفض أعضاء البرلمان حضور الجلسات صباح اليوم والتي كان يفترض أن تعقد لأربعة أيام هذا الأسبوع، وحتى الأن لم يسجل سوى 29 عضوا أسمائهم في كشوف الحاضرين بينهم 28 من أعضاء الحزب الجمهوري الحاكم الرافض للاحتجاجات، وكانت أغلب حالات التغيب البرلماني خوفا من الغضب الشعبي، والبعض بسبب رفض عدم انتخاب باشينيان لرئاسة الحكومة

وكان زعيم المعارضة الذي يصف نفسه بأنه "مرشح الشعب" دعا اليوم للإضراب العام في البلاد بعدما خسر التصويت في البرلمان لاختياره رئيسا للوزراء بعد استقالة سيرج سركسيان.

وقال باشينيان إن نواب كتلة الحزب الجمهوري الحاكم، ظنوا أن المواجهات والصدامات في الشوارع ستبدأ بعد قرارهم التصويت ضد ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء، قائلا : ""أرادوا استفزازنا وجرنا للمواجهة ولكن لن يحدث ذلك لأننا حركة مسالمة. المفاوضات معهم يمكن أن تجري فقط حول موضوع واحد، هو دفن الحزب الجمهوري سياسيا".

جدير بالذكر أن باشينيان كان المرشح الوحيد في تصويت أمس لمنصب رئيس الوزراء لكنه مع ذلك لم يفز بالأغلبية المطلوبة، حيث صوت لصالح ترشيحه 45 نائبا، مقابل 56 رفضوا ترشيحه.