التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 10:40 م , بتوقيت القاهرة

السيسي وسلمان وقادة عرب يشهدون المرحلة النهائية من "درع الخليج المشترك 1"

درع الخليج المشترك
درع الخليج المشترك

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين، وعدد من الملوك والأمراء والرؤساء العرب، اليوم الإثنين، المرحلة الختامية للتدريب "درع الخليج المشترك 1"، الذي تستضيفه المملكة بمشاركة قوات ومراقبين من 25 دولة، ويأتي في إطار خطة التدريب المشتركة التي تنفذها القوات المسلحة المصرية مع نظرائها من الدول الشقيقة والصديقة.

بدأت المراسم باستعراض الأنشطة والمراحل المختلفة للتدريب الذي تعتمد فكرته على قيام عناصر من الأسلحة المشتركة "البرية - البحرية - الجوية - القوات الخاصة" على تنفيذ عدد من المهام النمطية وغير النمطية لمواجهة التهديدات والعدائيات المحتملة بمنطقة الخليج العربي.

وتضمنت المرحلة النهائية للتدريب تنفيذ طلعات جوية للتعامل مع العناصر المعادية بإحدى الجزر، وتحقيق السيطرة الجوية فوق منطقة العمليات، بمشاركة القوات الجوية لدول التحالف، منها طائرات من طراز إف 16 المصرية، مع قيام الوحدات البحرية بالتعامل مع العدو وتدمير الزوارق البحرية المعادية ومنعها من التأثير على خطوط الملاحة والجزر والمنشآت الحيوية، باكتشاف تسلل عناصر إرهابية لعدد من القرى الساحلية، وتنفيذ العدو قصفا مدفعيا مضادا، ومهاجمة نقطة حرس حدود ساحلية، وقد نفذت عناصر حرس الحدود الدفاع الساحلي عن القرى وتصدت للعناصر المعادية، ودفع عناصر القوات البرية لتطويق واقتحام القرى بمشاركة عناصر من وحدات المظلات والصاعقة.

وشهد التدريب تنفيذ عملية إبرار عناصر من الوحدات الخاصة البحرية لعدد من الدول، في مهمة استطلاع وتأمين للساحل، ومنع تسرب العناصر المعادية عن طريق البحر، وتنفيذ الاقتحام الرأسي لعناصر الصاعقة المصرية باستخدام مروحيات الهليكوبتر تحت ستر غطاء جوى بمهمة تطهير إحدى القرى، والقبض على العناصر الإرهابية، مع استمرار القوات في القصف المدفعي للعناصر المعادية على ساحل الجزيرة، والقضاء على العناصر الهاربة عن طريق البحر.

وتضمنت المرحلة التعامل مع أحد المواقف التكتيكية، المتمثلة في ضرب الجانب المعادى صاروخا باليستيا على مصنع، ما أسفر عن تلوث المنطقة، إذ نفذت القوات أعمال التطهير الكيميائي والإخلاء الطبي الأرضي والجوى للمصابين وصولا لأقرب مستشفى ميداني، وعقب انتهاء الفقرة التكتيكية للمناورة بدأت إجراءات العرض العسكري، بدخول حملة أعلام الدول، وتحرك مجموعات رمزية لعناصر القوات المسلحة المشاركة، مرتبة ترتيبا أبجديا، ومرور عدد من الأسلحة والمعدات لعدد من الدول المشاركة بالتدريب.

وقدمت عناصر القوات الجوية المشاركة بالتدريب عرضا جويا، تضمن مرور تشكيلات من الطائرات في شكلي درع ورقم 1، في إشارة إلى اسم التدريب "درع الخليج المشترك 1"، أعقبه مرور تشكيلات متنوعة من طائرات النقل والاستطلاع والمقاتلات متعددة المهام من مختلف الطرازات، وعدد من الهليكوبتر المسلح التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية وعدد من الدول، وتضمن العرض تنفيذ معركة بين طائرتين أبرزت المهارة الفائقة للطيارين وقدرتهما العالية على المناورة وتنفيذ أعمال القتال الجوى المتلاحم، واختتمت الفعاليات بأخذ صورة تذكارية للملوك والرؤساء وممثلي الدول المشاركين في التدريب.

كانت المراحل الأولى لتدريب "درع الخليج المشترك 1" قد تضمنت مشاركة عناصر الوحدات الخاصة البحرية في التدريب على أعمال التسرب البحري والإغارة على ساحل ذي أهمية حيوية، والسيطرة الكاملة عليه، فيما تدربت مجموعات أخرى على اعتراض السفن المشتبه بها، وتنفيذ إجراءات حق الزيارة والتفتيش، وتدريب عناصر المظلات والصاعقة على المهارات الخاصة بالقفز الحر بالمظلات من ارتفاعات عالية للوصول لأهدافها، وتنفيذ أعمال الاقتحام الجوى والاشتباك مع الأهداف المعادية وأعمال القتال داخل المدن واقتحام المناطق المأهولة، مع تنفيذ رماية بالذخيرة الحية، والتدريب على سرعة الالتقاط والإخلاء الجوى بعد تنفيذ المهام، والتي أظهرت مهارة القوات وقدرتها على التعامل مع العدائيات المختلفة بسرعة ودقة متناهية، مع التغلب على الموانع الطبيعية وكفاءة استغلال طبيعة الأرض.

ونفذت عناصر القوات الجوية المصرية عديدا من الأنشطة التدريبية والطلعات المشتركة، لتوحيد المفاهيم وتبادل الخبرات لمختلف أساليب القتال الجوى، وصقل مهارات مجموعات القيادة والسيطرة على سرعة رد الفعل، وتخطيط وإدارة العمليات الجوية بكفاءة عالية، وتضمن التدريب الإعداد والتخطيط بواسطة عناصر القوات الجوية المصرية، لتنفيذ عملية جوية مشتركة للدول المشاركة في التدريب، تتضمن تنفيذ مهمة الدفاع عن الأهداف الحيوية ومهاجمة عدد من الأهداف المعادية وتدميرها، وقد أظهر الطيارون المصريون المشاركون فيها براعة فائقة فى الأداء خلال التخطيط والتنفيذ وقيادة الطلعات بأسلوب احترافي أشاد به كل المشاركين في التدريب، بما يعكس مستوى الكفاءة القتالية للقوات الجوية المصرية في تنفيذ مهام العمليات الجوية المختلفة.