التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 02:18 م , بتوقيت القاهرة

"نزاهة" يستنكر سلوك مونت كارلو الدولية بعد ترويجها لمقاطعة الانتخابات

انتخابات الرئاسة
انتخابات الرئاسة
أعرب ائتلاف " نزاهة " لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية والذي يتشكل من منظمات دولية ومحلية عن استنكاره لسلوك إذاعة مونت كارلو الدولية في تغطيتها للانتخابات الرئاسية المصرية من خلال برنامج " رئاسيات مصرية " الذي بثته بالأمس الإثنين 26 مارس 2018 واستضافت خلاله من الاستديو بفرنسا أحد المعارضين للنظام المصري، ويدعى محمود رفعت المقيم بفرنسا وأيمن عقيل  المتحدث باسم الإئتلاف ، حيث  تعمدت الإذاعة منح الفرصة كاملة للمروجين لعدم نزاهة الانتخابات والداعين للمقاطعة  وقطعت الهواء على المتحدث باسم ائتلاف نزاهة  لمجرد أنه طالب بتقبل الأراء المختلفة وتبني تقييم موضوعي ومهني للعملية الانتخابية. 
 
ووفقا لبيان صادر عن الائتلاف تلقي المتحدث باسم الائتلاف أيمن عقيل دعوة للمشاركة في الحلقة ، وحينما لبي الدعوة فوجئ بأن المذيع يعطي الفرصة كاملة لإثنين من المعارضين الذين يتبنوا تقييما غير موضوعي للعملية الانتخابية  يتناقض مع التقارير الإخبارية التي  سجلها فريق الإذاعة ذاتها في مصر من أمام اللجان ، حيث تركهم يتحدثون بدون مقاطعة لمدة 28 دقيقة كاملة ، في حين تعمد مقاطعة ممثل الإئتلاف بعد أقل من 45 ثانية من بداية حديثه ، واستمر في المقاطعة هو والضيف من الاستديو ،  وبعد أقل من دقيقتين قام  بقطع الهواء على  المتحدث باسم الإئتلاف ، وأدعي كذبا لجمهوره أنه حاول معاودة الإتصال وهو ما لم يحدث مطلقا ، ليعاود المذيع منح الساحة منفردة لضيوفه الذين جاءوا محملين بأجندة محددة.
وأوضح الائتلاف أن هذه الواقعة تكشف عن المستوى الذي وصلت إليه الإذاعة العريقة من  تضحية بالمهنية والتماشي مع توجهات قوى معارضة تربطها علاقات مع بعض القائمين على صناعة المحتوى الإذاعي في مونت كارلو الدولية ينتمون لجماعات وفصائل تتبني نهجا هداما في الهجوم على مؤسسات الدولة المصرية دون أدني استعداد للاستماع إلى الأصوات المختلفة، حيث  استخدمت هذه الأطراف منبر إذاعة مونت كارلو في الترويج لدعايتها السوداء  دون أدني اعتبار لأساسيات وابجديات العمل الإعلامي  المحترم .
 
وأكد ائتلاف نزاهة على أن أخطر ما يواجه عمليات الانتقال الديمقراطي في أي دولة هو تصدير صورة إعلامية أحادية الجانب ، والخلط بين السياسي والإعلامي من جانب أو السياسي والحقوقي من جانب آخر ، وانحياز المنابر الإعلامية الدولية لاطراف معينة في اللعبة السياسية على حساب أطراف أخرى والترويج لدعايتها المفتقدة للحياد والموضوعية على حساب الحقائق المجردة ،  وقد  جسدت مونت كارلو الدولية كل هذه الخطايا في تغطيتها للانتخابات الرئاسية المصرية .
وعلى الرغم من أن مراسل الإذاعة في القاهرة نقل تقارير أخبارية من أمام اللجان تظهر قطاعات واسعة من المجتمع المصري مشاركة في العملية الانتخابية ، ولم يرصد مراسل القناة – الحاصل على تصريح رسمي من الهيئة الوطنية للانتخابات – ملامح مخالفات لقواعد النزاهة في إجراءات التصويت ، إلا أن المذيع بالاستديو وضيوفه قفزوا على كل ذلك وفتحوا الهواء  فقط لمن يرون أن العملية الانتخابية سلبية في مجملها ، ومن يروجون لمقاطعتها دون أدني احترام أو اعتبار للقطاعات التي قررت المشاركة ، بل ووصل الحال بالإذاعة العريقة إلى حد استخدام أساليب المنابر النازية في المصادرة على رأي ومداخلات وتقييم المنظمات المحايدة المعنية بمتابعة العملية الانتخابية من منظور المعايير الدولية المتعارف عليها للانتخابات الحرة والنزيهة .
 
كما دعا ائتلاف نزاهة الذي يتشكل من منظمات  متطوعون بلا حدود ( لبنان ) ،  المنظمة المسكونية ( سويسرا ) ، مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان ( مصر ) ، إذاعة مونت كارلو الدولية للتحقيق فى  الوقائع المذكورة ، والعمل على استعادة الإذاعة العريقة من يد هؤلاء الذين يسعون للزج بها كطرف في لعبة سياسية ، ويستخدمونها كمنبر لترويج معلومات غير دقيقة تخدم مصالح أطراف معينة تتناقض مع مصلحة غالبية الشعب المصري .