التوقيت الأربعاء، 24 أبريل 2024
التوقيت 11:50 م , بتوقيت القاهرة

رغم ولعه بالصفقات.. "ترامب" قد يفشل في حل القضية الفلسطينية لهذه الأسباب

ترامب ونتانياهو
ترامب ونتانياهو

في الوقت الذي لم يتمكن فيه رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية من إبرام صفقة طويلة الأمد، من شأنها تحقيق تسوية شاملة، بين الإسرائيليين والفلسطينيين، من شأنها تحقيق سلام دائم يقوم على حل الدولتين، يرى الرئيس دونالد ترامب، أنه قادر في تحقيق ما فشل فيه أسلافه، بحسب ما ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، من خلال خطة أمريكية من المنتظر أن تعلن قريبا.

وتقول المجلة الأمريكية، في تقرير لها اليوم الخميس، إنه على الرغم من أن ترامب يرى في نفسه صانع الصفقات، إلا أنه في الواقع يواجه العديد من التحديات التي ربما تقوض تحركاته في المرحلة المقبلة، في ضوء الظروف الدولية الراهنة التي تلقي بظلالها على القضية الفلسطينية.

الضفة الغربية

يبدو أن أي صفقة تقوم على فكرة إقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية لن تحظى بشعبية كبيرة في الداخل الإسرائيلي سواء على المستوى السياسي أو العسكري، حيث إن المستوطنات الإسرائيلية تبقى أولوية مهمة للجانب الإسرائيلي، وبالتالي لا يجوز الاستغناء عنها، كما أنها من الجانب الآخر تمثل تحديا أمنيا للسلطات الإسرائيلية إذا ما أصبحت فلسطين دولة مستقلة.

غياب الضغط الدولي

الحكومة الإسرائيلية تحظى بأهمية كبيرة من الناحية الاستراتيجية لدى قطاع كبير من الدول الغربية، وبالتالي فهي لا تعاني من ضغوط دولية كبيرة من أجل تقديم تنازلات من شأنها تحريك المياه الراكدة فيما يتعلق بقضية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

انعدام ثقة الفلسطينيين

حالة من انعدام الثقة تهيمن على المشهد الفلسطيني في المرحلة الراهنة، سواء تجاه المجتمع الدولي بصفة عامة، بسبب تقاعسه عن الضغط على إسرائيل، من جانب، أو تجاه الولايات المتحدة بصفة خاصة، والتي تنظر إليها القيادة الفلسطينية باعتبارها وسيطا غير أمين خاصة بعد قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

عامل الوقت

يراهن الفلسطينيون على عامل الوقت، حيث يعتقدون أن مرور الوقت سوف يكون عاملا حاسما بالنسبة لهم، في ظل تزايد أعدادهم بصورة كبيرة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يمثل ضغطا كبيرا على الإسرائيليين بمرور الوقت، وهو الأمر الذي يمنحهم ميزة أكبر في التفاوض بعد ذلك.

نقص الخبرة

التحديات التي تواجه الدور الأمريكي لا تقتصر على الجانب الإسرائيلي أو الفلسطيني فقط، ولكنها تمتد إلى داخل أروقة الإدارة الأمريكية نفسها، في ضوء نقص الخبرة لدى المسئولين المكلفين من قبل الرئيس الأمريكي لتولي هذا الملف الشائك، وعلى رأسهم جاريد كوشنر، والذي ليس لديه أي خبر دبلوماسية سابقة تمكنه من قيادة ملف بهذه الخطورة.

تقويض دور الخارجية الأمريكية

وزارة الخارجية الأمريكية تعاني من جراء سياسات الرئيس ترامب، والذي قام بتخفيض حصتها في الميزانية، لصالح الجيش الأمريكي، وهو الأمر الذي أدى إلى الاستغناء عن عدد كبير من كبار الخبراء والمستشارين الدبلوماسيين الذين عملوا في الخارجية لسنوات، وتولوا هذا الملف من قبل.