عقب الخسائر المتوالية لقوات سوريا الديمقراطية، خلال حربها للدفاع عن عفرين شمال سوريا ضد تركيا، أعلنت عزمها نقل 1700 من مقاتليها من المعارك ضد تنظيم "داعش" في شرق سوريا، إلى منطقة عفرين في الشمال الغربي، التي تتعرض لهجوم تركي منذ نحو شهر ونصف

وكشف  أبو عمر الإدلبي، القيادي في القوات المكونة من أغلبية كردية، خلال مؤتمر صحفي في مدينة الرقة اليوم، أنه تم اتخاذ قرارا صعبا بسحب قوات من ريف دير الزور وجبهات القتال ضد داعش والتوجه إلى معركة عفرين، خلال الأسبوع المقبل.

وقال الإدلبي: "حاربنا داعش وساعدنا التحالف في الرقة لكن دون أن يدافع التحالف عن شركائه، ولن ننتظر القرار من أحد وسوف نتوجه إلى عفرين، مضيفا أهلنا في عفرين لهم الأولوية وحمايتهم أهم من قرارات التحالف الدولي"، بقيادة واشنطن، التي تدعم تلك القوات في معاركها ضد "داعش".

من جهته قال شفكر هيمو، القيادي في قوات سوريا الديمقراطية في حديث لـ"فرانس برس"، أن مغادرة هذه القوات ستؤثر على الحرب ضد داعش، إلا أن جبهة دير الزور ستستمر.

حرب قوات سوريا الديمقراطية ضد داعش

تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من طرد "داعش" من مناطق واسعة في شمال وشمال شرق البلاد أبرزها مدينة الرقة، معقله الأبرز في سوريا لاحقا، تقاتل قوات سوريا الديمقراطية التنظيم حاليا في آخر جيب يتواجد فيه، في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق.

وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لتلك القوات التي تتلقى منذ سنوات دعما من التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، إلا أن هذا الدعم لم ينسحب على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية.

وكانت تركيا، قد شنت مع فصائل سورية موالية لها على رأسها الجيش السوري الحر، في 20 يناير الماضي، هجوما ضد منطقة عفرين، تمكنت خلاله من التقدم والسيطرة على كامل المنطقة الحدودية بين عفرين وتركيا.

اقرأ أيًضا

لماذا يدعم الأسد الأكراد في عفرين ضد تركيا؟