التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 05:27 م , بتوقيت القاهرة

تقييم رئاسي

بمناسبة بدء الحملات الانتخابية للمرشحين للرئاسة، راجعت مثل كل المصريين النقطة التى كانت مصر تقف عندها فى 2014 لدى انتخاب الرئيس السيسي، مصر المطعونة فى ظهرها من جماعات الإرهاب الأسود، حالة الشلل التام التى أصابت بنية الاقتصاد، التى كانت تعتمد  بشكل كلى على الخدمات السياحة وقناة السويس، والتى اهتزت منذ 2011، ووصلت إلى حالة الشلل التام، ولم تستطع أن تسترد عافيتها منذ ذلك الحين، أزمات الطاقة ونقص السلع الغذائية، والمخاوف من الإفلاس.



كل تلك الأخطار التى كانت تحدق في مصر، جماعات تسعى للقتل والدمار وتقسيم البلاد والعباد، حتى أن بعضهم كان يفتعل المشاهد التمثيلية ويبثها على أنها تظاهرات، سيناريوهات الخراب التى رسمت لتدمير هذا البلد وتم تمويلها بمليارات الجنيهات من أجل تعطيل طاقات مصر، خطط تجويع وتعطيش المصريين، وكل مساعى تعطيل مصر عن استغلال مقدراتها وثرواتها من الغاز، وأقارن كل تلك المعطيات بمعطيات اللحظة التى نحن على شفاها إبان انتخاب الرئيس السيسي مجددا.


 


الأكيد أن كل هذا الألم لن يضيع هباء، فغدا يحصد المصريون ما زرعوه يدا بيد مع الرئيس عبد الفتاح السيسى



نحن اليوم قادرون على الحديث عن مستقبل، بينما كنا فى 2014 نهرول للنجاة من المجهول، نعانى من نقص حاد فى السلع، ونتحدث عن احتمالات عجز الدولة على سداد الرواتب والوفاء بواجباتها، أما اليوم فنحن نتحدث ونناقش ونختلف ونتفق حول اقتصاد ناشئ فيه مصر دولة صناعية/ زراعية قادرة على المساهمة، ولو بقسط يسير فى خارطة الاقتصاد العالمى الجديد.
أعرف أن بعض فئات المجتمع تضررت جراء خطط الاصلاح الاقتصادى، وربما يحول هذا التضرر من قدرة بعضنا على رؤية الصورة كاملة، لكن ما لا يمكن إنكاره أن مصر تشهد حراك اقتصادى غير مسبوق، بعد حالة من الركود والتوقف طالت لعقود، مشروعات هنا وهناك تمضى على قدم وساق لا ينكرها إلا جاحد أو مغرض، الطرق والإنشاءات الضخمة، بشكل يؤكد أن مصر فى حالة استعداد كبير للقفز إلى المستقبل.



الأكيد أن كل هذا الألم لن يضيع هباء، فغدا يحصد المصريون ما زرعوه يدا بيد مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، غدا يشعر الناس بقيمة ما تكبدوه من أجل الحفاظ على بلدهم ومستقبل أولادهم، من أجل النهوض مجددا، وإصلاح كل ما نال منه الزمن لعقود، من أجل بناء اقتصاد صناعى وزراعى، لا يتكل على تقديم الخدمات ما أن توقفت لأى سبب أضير قطاعات واسعة من العاملين فى مصر.


 


المقال يعبر عن رأي كاتبه فقط ولا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع