التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 06:53 ص , بتوقيت القاهرة

مصر وروسيا.. فاضل على الحلوة تكة

مصر وروسيا علاقات جديدة تسابق الزمن في تطورها، وظهر ذلك جليا في المشروعات الاستثمارية المشتركة، والمدينة الصناعية الروسية في محور قناة السويس، وكذلك في ارتفاع معدل نمو الصادرات المصرية إلى روسيا وبلغت 35% خلال العام الجاري.


وأصبحت مصر أكبر مستورد للصادرات الروسية من الصناعات الغذائية، لتزيح الصين عن ترتيبها الذي تربع لسنوات كأكبر مستورد للأغذية الروسية، ومن المتوقع أن تشهد الفترة الحالية مزيدا من الصفقات المتبادلة بين البلدين في قطاع الإنتاج الداجني، لكن تبقى اللبنة التي ستكمل بناء هذه العلاقة الجيدة بين البلدين، وهي عودة السياحة الروسية.


مستقبل السياحة الروسية في مصر


مشاورات ومفاوضات كثيرة كلها تهدف إلى عودة السياحة الروسية في مصر إلى سابق عهدها، والتي ظلت لسنوات عديدة تحتل المرتبة الأولى في أعداد السائحين في مصر، وكان الروس لهم نصيب الأسد من السياحة المصرية، والتي توقفت منذ حادث الطائرة الروسية، ومع عودتها إلى مصر ستكتمل قوة العلاقة الاقتصادية بين البلدين.


السياحة في شرم الشيخ


وتستعد الفنادق والقرى السياحية المصرية حاليا لاستقبال السياحة الأفواج الروسية من خلال تطوير الفنادق وتهيئتها بالشكل المناسب، وتدريب العمالة الفندقية على الخدمات السياحية التي ظلت معطلة لسنوات، ومع تسرب العمالة المدربة في هذا القطاع إلى دول الخليج مع توقف السياحة في عام 2011.


العلاقات الاقتصادية بين البلدين


ارتفاع الصادرات المصرية إلى روسيا تعكس عمق العلاقات بين البلدين، والتي حققت العام الماضي 2017 زيادة كبيرة بنسبة 35% حيث بلغت قيمتها نحو 504.6 مليون دولار مقارنة بنحو 374.1 مليون دولار خلال عام 2016، ومن المتوقع أن تتضاعف هذه النسبة مع إبرام اتفاق التجارة الحرة بين مصر ودول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والذي يضم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقيرغيزستان، وهو سيساهم في زيادة معدلات التجارة البينية بين مصر وأسواق هذه الدول بصورة كبيرة.


التبادل التجاري


كما ارتفعت صادرات الخضر والفاكهة الطازجة بنسبة 39% حيث بلغت قيمتها نحو 375.5 مليون دولار، وزيادة صادرات المنتجات الغذائية بنسبة 115% حيث بلغت قيمتها نحو 21 مليون دولار، و زيادة صادرات الاجهزة المنزلية بنسبة 600% حيث بلغت نحو 28.3 مليون دولار وزيادة الصادرات الصناعات الطبية بنسبة 48% حيث بلغت نحو 10.5 مليون دولار.


الخضروات والفواكه


وتضم الصادرات المصرية إلى روسيا 35 بنداً تأتي في مقدمتها البطاطس والبرتقال والسلع الهندسية والسيراميك والصناعات الغذائية والصناعات الطبية والمفروشات، ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تعزيز الصادرات المصرية للسوق الروسي في عدد من القطاعات الجديدة تشمل الملابس الجاهزة والصناعات الكيماوية والأثاث .


مصر أكبر مستورد للسلع الغذائية الروسية


احتلت مصر الصدارة لتصبح أكبر دولة مستوردة للسلع الغذائية الروسية هذا العام، لتزيح بذلك الصين والتي كانت تتصدر القائمة، حيث استوردت مصر خلال العام الماضي موادا غذائية من روسيا بقيمة 1.73 مليار دولار، لتصبح بذلك أكبر مستورد لهذه السلع من روسيا متقدمة على الصين للمرة الأولى.


أسعار القمح


أسباب زيادة حجم الصادرات الروسية إلى مصر


القمح هو أكبر سر وراء ارتفاع حجم الصادرات الروسية إلى مصر، حيث ارتفعت واردات مصر من القمح الروسي بنسبة 44% هذا العام بالمقارنة بالعام الماضي، وشكل القمح الحصة الأكبر من صادرات روسيا الغذائية إلى مصر، بقيمة 1.4 مليار دولار، والذي مثل 23% من حجم الصادرات الروسية إلى مصر.


وجاءت هذه النتائج جاءت في ظل زيارة 80 وفد روسي إلى مصر خلال عام 2017 بالمقارنة بـ 54 وفدا عام 2016، لزيادة حجم التعاون المشترك، سواء على في مشروعات استثمارية جديدة في مصر، أو التبادل التجاري.


التبادل التجاري بين مصر وروسيا


ارتفع حجم التبادل التجارى بين مصر وروسيا إلى 6.7 مليار دولار خلال عام 2017، بزيادة تقدر بنحو 62 % بالمقارنة بعام 2016 من بينها 6.2 مليار دولار صادرات روسية لمصر بينما الصادرات المصرية لروسيا بلغت 504.6 ملايين دولار،وفقا لإحصاءات جهاز الجمارك الروسي.


كما جاءت النتائج في أعقاب زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى مصر، والذي طالب فى ديسمبر الماضى بالتوسع فى التعاون بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومصر.


الصادرات المصرية


اقرأ أيضا..


تفاؤل بالمستقبل.. الصناعة المصرية تترقب إعادة تسعير الغاز


 بـ20 إجراء.. الاقتصاد المصري يستعرض إمكانياته الجديدة أمام التجارة العالمية