التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 01:56 م , بتوقيت القاهرة

كيف أجبرت إسرائيل محمد التميمي على إنكار إصابته برصاصة في الرأس؟

تحاول قوات الاحتلال الإسرائيلي التغطية على جرائم الانتهاك ضد الأطفال الفلسطينيين وأشهرهم عهد التميمي وكانت آخر الحيل هي القبض على محمد التميمي البالغ من العمر 15 عاما والذي كانت إصابته على يد الاحتلال سببا في اعتقال عهد ابنة عمه.. والأن أذاعت إسرائيل أن محمد التميمي "اعترف" بأنه سقط من دراجته ولم يصب برصاصة في الرأس.


وبحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قوات الاحتلال زعمت أن محمد التميمي اعترف أمام المحققين بأنه لم يتعرض للإصابة برصاصة من الجيش الإسرائيلي.. على الرغم من كل التقارير الطبية وصورة الرصاصة نفسها.


2-268


وتقول الصحيفة كيف أجبرت القوات الإسرائيلية طفلا على تغيير أقواله والاعتراف بأنه أصيب نتيجة سقوطه عن دراجة.. الإجابة هي أن الجيش الإسرائيلي اقتحم منزل الطفل المصاب والبالغ من العمر 15 عاما وهو نام في منزله ليلا ورفعت في وجهه السلاح وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع داخل المنزل بجانب مياه كريهة الرائحة، واعتقلت معه أيضا 9 أشخاص بينهم 5 قصر.


يسهل وقتها معرفة حالة الطفل المعتقل والذي كان حتى أسابيع قليلة في المستشفى يتلقى علاجا مضاد للصرع بينما رأسه تبدو فيها الإصابة بوضوح، وحتى تقارير المستشفى التي نشرتها الصحيفة تظهر فيها مكان الرصاص.



ويقول عطا الله التميمي عم الطفل محمد إن ابن أخيه خائف وقال ما قال لأنه لم يكن يريد التعرض للسجن خاصة في حالة مرضه تلك فهو ما زال يتلقى العلاج.


وكان الجنرال الإسرائيلي يوأف موردخاي نشر على فيسبوك منشورا بصورة للطفل عليها عبارة "فيك نيوز" أي "أخبار مزيفة" ويقول فيها إن قصة الطفل حول إصابته على يد القوات الإسرائيلية كانت تلفيقا.



وقالت الصحيفة إن موردخاي والسلطات الإسرائيلية يريدون من الرأي العام أن يصدق أن عائلة التميمي ومعها التيار اليساري الإسرائيلي والصحيفة والمستشفى كلهم لفقوا قصة الطفل على الرغم من أن الناشط الإسرائيلي جوناثان بولاك كان موجودا وقت الحادث وشهد إصابة الطفل برصاصة مطاطية في رأسه اضطرت الأطباء لإزالة جزء من الجمجمة حتى يمكنهم إنقاذ حياته.


اقرأ أيضا


شاعر إسرائيلي يشبه عهد التميمي بآن فرانك


في تحقيقات إسرائيلية.. عهد التميمي وعائلتها "فلسطينيون مزيفون"