التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 01:27 م , بتوقيت القاهرة

ترامب بلا قناع !

في يونيو 2016 صدر كتاب  " ترامب بلا قناع"  من تأليف مارك فيشر  ومايكل كرانش.  تحدث الكتاب عن جذور عائلة دونالد ترامب وولعه بالرهنات، ويبدو الرئيس الأمريكي في الكتاب كشخصية ذكية وليس شخصا تافها سخيفا.


يتحدث الكتاب عن تفاصيل حياته فهو ابن لوالدين مهاجرين. هاجرت والدته إلى الولايات المتحدة بعد الكساد الاقتصادي الكبير الذي حدث بعد الحرب العالمية الأولى. وأما من ناحية والده، فقد جاء جده إلى أمريكا من ألمانيا هرباً من الخدمة العسكرية في العام 1885، وعملت العائلة في إنتاج الخمور و المقاولات. كما يسرد الكتاب قصص تعارفه على زوجاته وصديقاته.


يتحدث الكتاب كذلك عن محطات هامة فى تاريخه الاقتصادي، مثل أنه يعتبر أول من شرع القمار فى نيويورك وأسس ثلاث كازينوهات، كما سيطر على الرياضة فهو المسيطر الوحيد على دوري كرة القدم، و كما حرص دائما على التواجد فى حفلات ملكات الجمال و الاستفادة من العائدات التي تأتي منها، وأخيرا برنامج المتدرب وهو برنامج مسابقات.


ويقول الكتاب إن استثمار ترامب يطول حتى إسمه والبرنامج الذي قدمه لمدة أربعة عشر عاماً وساهم في نجاحه. ويصل حجم الكتاب الي 500 صفحة معتمدا على لقاءات ومقابلات.


كتاب آخر صدر بعنوان "حالة ترامب الخطيرة" 2017 الذى يدور حول الحالة النفسية للرئيس، وتم تأليفه من 27 طبيبا نفسيا تحت إشراف العالم باندي لي،  وشارك فيه أيضا خبير لغوي ومحلل وسائل إعلام وصحفي، حيث كتب كل منهم فصلا في الكتاب.


ترامب أول من شرع القمار فى نيويورك وأسس ثلاث كازينوهات


ويشير الكتاب  إلى أن  فترة رئاسة الرئيس ترامب خلقت آثارا غير مسبوقة على الحالة النفسية للولايات المتحدة بالكامل  وغيرها من الدول، ويصف صاحب البيت الأبيض الحالى بأخطر إنسان فى العالم، وبلغ حجم الكتاب 320 صفجة.


مع وجود العديد من  الكتب التي كتبت عن الرئيس ترامب فهي لم تحقق نجاح الكتاب الأخير "النار والغضب"مع أنه لم يقدم  شيئا  ملموسا للحقائق  المعروفة للجميع حول الرئيس  ترامب، ولكنه يوضح حقيقة الديمقراطية الزائفة التي تتمتع بها الولايات المتحدة الأمريكية.


الكتاب لم يقدم شيئا يجعله يصعد إلى قمة المبيعات سوى إثارة صحف الحوادث الصفراء التي تتحدث عن فضائح من أجل المبيعات، فتحدث عن طموح إيفانكا ترامب في الرئاسة من بعد ترامب أو الرغبة الحقيقية في لعب دور سياسي بعد رحيل والدها الذي تجاوز السبعين عاما والذي قد لا يترشح مرة أخرى، فتقول إحدى مقتطفات الكتاب إذا ما أتيحت الفرصة في المستقبل، فإن أول امرأة ستتولى رئاسة أمريكا لن تكون هيلاري كلينتون، بل ستكون إيفانكا ترامب."


أول امرأة ستتولى رئاسة أمريكا لن تكون هيلاري كلينتون، بل ستكون إيفانكا ترامب."


كما تحدث الكتاب عن أن ترامب لم يكن مستعدا للرئاسة، وأنه كان يستعد لافتتاح قناة فضائية جديدة، مستغلا الدعاية السياسية التي حققها بها أثناء الحملة الانتخابية، ولم يستمتع ترامب بحفل تنصيبه، وكان غاضبا من كبار النجوم وأصدقائه لأنهم تجاهلوا الحضور، وكان مستاء من الإقامة في بيت الضيافة بالقرب من البيت الأبيض، وكان يتشاجر مع زوجته التي كانت على وشك البكاء.


وناقش الكتاب أيضا العلاقة المتبادلة ما بين ترامب والصحافة، ووقف عند محطات هامة في تاريخ ترامب ونفذ إلى تفاصيلها، وهذا كلّه يأتي في إطار الترويج لترامب. ويصل حجم كتاب "النار و الغضب " الى 336 صفحة . 


في النهاية، الديمقراطية الأمريكية من أكبر أوهام العالم  وشكلها مختلف عن العالم الهوليودي الجميل، فقرارات ترامب الغريبة ما هي إلا استعراض شعبي يحاول أن يجعل السياسة استعراضا مسرحيا على شاشات التلفاز يفوز بها صاحب الصوت الأعلى.


للتواصل مع الكاتب اضغط هنا


المقال يعبر عن رأي كاتبه فقط ولا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع


 


 اقرأ أيضا:


قائمة "إزاي تبقى حساس".. ترامب لا يستطيع التعاطف مع ضحايا باركلاند