التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 06:13 م , بتوقيت القاهرة

شقراء أم سمراء؟.. بشرة نفرتيتي حديث المساء في أمريكا

عادت من جديد الملكة الجميلة نفرتيتى لإثارة الجدل الدائر حول بشرتها، والتي أثارت ضجة كبيرة في الأوساط العالمية بعد أن نشر بحث علمي ينفى وجوب أن تكون بشرتها سمراء، ويقر أنها بيضاء.


وتعود الضجة التي أشعلت غضب خبراء الآثار إلى شبكة "إن بي سي" الأمريكية، التي عرضت ضمن تقرير قامت ببثه بحثا لأحد علماء المصريات بعرض نسخة ثلاثية الأبعاد من تمثال رأس الملكة "نفرتيتي" ببشرة بيضاء.


 وهو التصور الذي يستند إلى دراسة حديثة أجراها عالم مصريات في جامعة بريستول البريطانية رجحت أن الملكة الفرعونية كانت بيضاء البشرة، خلافا للاعتقاد السائد أنها كانت ذات بشرة أفريقية سمراء.


الملكة نفرتيتى


ويأتي هذا الجدل ليضاف إلى قائمة الأزمات التي أشعلتها الملكة نفرتيتى في السابق، والتي كانت على رأسها أزمة البحث عن مقبرتها، والتي زعم عالم المصريات البريطاني، نيكولاس ريفز، في الثامن من شهر سبتمبر الماضي صحة نظريته التي زعمت بوجود مقبرتها وراء جدران مقبرة توت عنخ آمون، والتي لم يعثر عليها حتى الآن


وجاء هذا الاحتمال الجديد عقب حصول أيديان دوسون، أستاذ المصريات في جامعة بريستول، على تصريح من وزارة الآثار المصرية بإزالة الغطاء الزجاجي الواقي لمومياء نفرتيتي وفحصها بتقنية البعد الثالث (3D).

واستغرقت الدراسة حوالي 500 ساعة حتى توصلت إلى التصور ثلاثي الأبعاد لتمثال الملكة نفرتيتي الذي نحتته الفنانة المتخصصة في الأعمال التاريخية إليزابث دانيس، في حين صمم فنانون من بيت الأزياء والموضة الفرنسي "كريستيان ديور" مجوهرات شبيهة بتلك التي كانت ترتديها نفرتيتي.


زاهى حواس


وقال الدكتورزاهى حواس، وزيرالآثار الأسبق، أنه ما أعلنه برنامج توداى شو" على شبكة " إن بى سي" الأمريكية حول بشرة نفرتيتى البيضاء ليس له أساس من الصحة.


وقال، في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر" أن المقبرة 35 المكتشفة للملكة نفرتيتي تؤكد أنها كانت ذات بشرة سمراء، وكل الأدلة التاريخية تؤكد ذلك لأنها كانت ملكة وزوجة الملك إخناتون وأنجبت منه 6 بنات، واحدة منهن تزوجت الملك توت عنخ آمون.


وأضاف "حواس" أن هناك فهما خاطئا عن المومياوات المصرية ينتشر حول العالم، في الكثير من الدراسات التي يتم ترويجها أحيانا بتشويه الحقائق، ولكنه لا يؤثر على الحقائق التاريخية التي تؤكد أن الملكة نفرتيتى كانت سمراء البشرة، وهو ما جعل كل تلك المحاولات تصب في دائرة التكهنات والمحاولات التي لا تضر الآثار المصرية بقدر ما تكسبها من دعايا ، رغم التصورات العلمية التي تفهم بشكل خاطئ.  


في السياق ذاته، نفى الدكتور أيمن عشماوى، رئيس قطاع الآثار، صحة البشرة البيضاء للملكة نفرتيتى، مؤكدا أن التقرير الذي تم عرضه حولها يشوبه الخطأ العلمى، ولا يمكن الرد عليه، لأنه ضمن برنامج شو، ومبني على تصورات وليس له أساس من النهج العلمي السليم، واصفا ما تردد حولها بالـ"التفاهات"، وأنه لا يستحق الرد عليها.


اقرأ أيضا..


الـ "ميرور" ترد على الـ "جارديان": مصر لم تخفي مقبرة نفرتيتي