التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 04:43 ص , بتوقيت القاهرة

منبج.. ملعب جديد لخلافات تركيا وأمريكا

وسط تعقيدات المشهد السوري حاليا مع العملية العسكرية التركية في عفرين، ظهرت مدينة جديدة سورية ربما تكون مسرح الخلافات القادمة بين تركيا وأمريكا وهي مدينة "منبج"


غصن الزيتون تتوسع


بحسب قناة TRT التركية فإن تصريحات المسؤولين الأتراك تشي بأنهم يتوقعون حسم معركة عفرين قريبا، حيث قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن العمليات العسكرية التي تحمل اسم "غصن الزيتون" سوف تمتد لمدينة منبج  لمطاردة باقي قوات سوريا الديموقراطية "ذات الغالبية الكردية" من المدينة.


بينما هدد أردوغان بأنه مستعد لشن هجمات على القوات الأمريكية هناك أيضا وقال  "هذا ما نقوله لكل حلفائنا .. لا تقفوا بيننا وبين التنظيمات الإرهابية وإلا فنحن لسنا مسؤولين عن عواقب غير مرغوب فيها".


وهدد أيضا بقتل المقاتلين الأجانب في صفوف المليشيات الكردية رغم أن معظمهم من دول أعضاء في حلف الناتو مثل تركيا نفسها.


أمريكا ابتعدت عن عفرين ولكن..


وكانت القوات الأمريكية التي قدمت الدعم العسكري والمالي للمليشيات الكردية قبل سنوات للقتال ضد داعش أعلنت الانسحاب من عفرين وتخلت عن الأكراد في مواجهة تركيا وضرباتها الجوية والبرية.


ولكن الأن أعلنت قيادة القوات الأمريكية في سوريا أنها لن تنسحب من مواقعها في منبج وقامت بإرسال اثنين من مسؤولي البنتاجون في زيارة لمنبج الأسبوع الماضي كرد على التصريحات التركية والتأكيد على عدم مغادرة القوات الأمريكية لمواقعها.


وقال وزير الخارجية التركي إن بلاده تتوقع أن يتم الحديث في هذا الملف مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الذي يزور تركيا ضمن جولته في الشرق الأوسط.


وما يزيد الموقف تعقيدا بحسب ما نشرت وكالة "رويترز" هو أن الخارجية التركية أعلنت إن عملياتها في سوريا تمت بالتنسيق مع روسيا وليس أمريكا وأن موسكو تركت لتركيا المجال الجوي مفتوح شمال غرب البلاد.


بينما تصر الحكومة التركية بحسب وكالة الأنباء الفرنسية في الوقت نفسه على اتهام واشنطن بدعم التنظيمات الكردية التي تصفها بالإرهابية وأنها ما زالت تدعمها بالسلاح.


وقالت جولنور أيبيت مستشارة الرئيس التركي للعلاقات الدولية في تصريحات لـ "رويترز": "ليس من الجيد أن يأتي جنرالات أمريكيون لميادين المعارك ليقوموا باستعراض وقح ومستفز في منبج لدعم وحدات حماية الشعب الكردية هناك".


اقرأ أيضا..


هل قدم الأسد مساعدة للأكراد في عفرين؟


تركيا الأردوغانية.. الأخ الأكبر يراقبكم