التوقيت الخميس، 18 أبريل 2024
التوقيت 10:19 م , بتوقيت القاهرة

هوس التريند.. بعد ضجة حمزة نمرة "رواد الفيسبوك جايين في أي حاجة"

الكثير منا قد يحمل وجهات نظر متشابهة، أو يتبنى اراء قد تباها غيرنا، فرُبما كانت الصدفة هي مربط الفرس، التي جعلتك تشبه من حولك، وربما قد تكون ممن يُعاني من التشابه الوهمي، فأنت لم تتبى أراء، ولم تمتلك وجهات نظر، ولكنك تنساق خلف الأغلبية، ارضاءًا لذاتك، لثبت إنك موجود حتى وإن كُنت حاضر غائب.


هذا النمط الذي اتبعه العديد من الأفراد، وخاصة رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اللذين ينساقون خلف اراء الأغلبية، ليصبحوا جزءًا من "التريند".


  ومؤخرًا طرح المطرب الشاب حمزة نمرة أحدث كليباته الغنائية "داري يا قلبي، والتي تحولت من كونها أغنية إلى حديث لمواقع التواصل الاجتماعي، حيث تزايدات المنشورات على موقع الفيسبوك، بين داعمين كلماتها، والسخرية منها، حتى إن العديد تحدث عنها بدون سماعها، وكأنه مجبورًا عن الحديث عنها حتى لا يصبح شاذًا عن الباقيين.


الحديث والسخرية من كلمات كليب حمزة نمرة الحديث والسخرية من كلمات كليب حمزة نمرة


 


لم يكُن كليب "داري" هو الأول الذي انساق خلفه رواد الفيسبوك، ولكن سبقه العديد من المظاهر، كان أبرزها:


القهوة:


حب القهوة


القهوة مشروب رائع على الصباح، ولكنه لا يجعلك شخصًا عميق كما تظهر لك منشورات الفيسبوك، حتى تنساق للحديث عنها.


الست فيروز:


فيروز والقهوة


لا شك أن أغاني فيروز تأصلت في ذهن العديد من الأجيال، إلا أن الحديث عنها وعن فنونها بشكل متزايد، جعل من يستمع لها، ومن لا يستمع يتحدث أيضًا، فقط حتى لا يخالف الأغلبية.


مباريات كره القدم:


الحديث عن المُباريات عقب انتهائها على الصفحات الشخصية سمة لابد منها، ما بين المؤيد، المُحلل، أو الغاضب منها إلا إن مؤخرًا تزايدت المنشورات من هذا القبيل، وخاصة من قِبل بعض الفتيات اللاتي لا يتابعن المُباريات ولكن أصبح الحديث عنها "موضة".


  • "عاوز يبان إنه معاصر وفاهم كل حاجة"


زينب مهدي


هكذا علقت زينب مهدي، المعالج النفسي والسلوكي، مؤكدة إن الفيس بوك أصبح الأكثر تأثيرًا في نفوس الشباب، نظرًا للضغوط النفسية الواقعة عليهم، مما يجعلهم يحاولون تفريغ طاقتهم ومجهوداتهم من خلال الانسياق خلف الأغلبية، قائلة: "بيهربوا من الواقع بأي طريقة وممكن يبقى تعلق مرضي بالفيس".


وأوضحت "مهدي" خلال حديثها لـ"دوت مصر" إن موقع الفيسبوك يحمل فريقين من الأشخاص، أولهما من يقوم بالانسياق وراء المنشور، والتقليد الأعمى حتى بدون علم، أو اقتناع، فهو يُفضل إتباع الأغلبية، قائلة: "عاوز يبان إنه معاصر وفاهم في كل حاجة وشبه كل الناس، حتى لو مش عارف حاجة، المهم عنده ميكونش مختلف عنهم".


وأضافت إن هذا النوع، لم يملك الجرأة أنه للتعبير عن رأيه لأنه لم يتحمل القدرة علي النقاش لإنقاع الآخرين بأنه يملك وجهة نظر أيضًا.


وأشارت "المعالج النفسي"، إن هناك فريق آخر لا يسعى للتقليد، ولكنه رُبما لم يكُن لديه الجرأة للتعبير عن تفضيلاته، فتصبح منشورات الفيسبوك وكأنها "حُجته" للتعبير عن رأيه بوضوح أمام الجميع.


اقرأ أيضًا..


QUIZ| لو بتسمع حمزة نمرة .. جرب هذا الاختبار


فيديو| محمد حسام الدين: "الفيسبوك وسيلة مهمة.. لكننا نسيء استخدامه"