التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 06:46 م , بتوقيت القاهرة

"محمد".. "أنا مش عايز أشحت بس كل ما أروح مكان بيتريقوا عليا"

كان يومًا مُزعجًا بالنسبة لي، تركت والدي عقب مشادات طويلة بيننا، لرفضه تبديل سيارتي الخاصة، لا أعرف ما السبب الذي جعلني أسير نحو هذا الطريق، إلا إنها كانت الصدفة لكي أرى هذا الشاب.


"محمد" شخص رُبما تكون ملامحه غير مألوفة بالنسبة لي، ظننته واحدًا من السائلين "طلعت اللي فيه النصيب"، ولكن شيئًا ما منعني عن تركه، وكأنني أردت أن اتحدث معه، أعلم قصته وأروي له سبب انزعاجي مع والدي، وها قد حدث، تسامرنا وتناولنا الطعام سويًا وبدأ يسرد لي قصته رويدًا رويدًا، هكذا ما نشرته أحد الفتيات التي تدعى "ملك البلبيسي"خلال صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".


محمد


"الناس بتخاف مني وفاكرني شحات"


بشيء من الحسره سرد محمد حكايته لمي، قائلًا إنه كان يُعاني من الغُدة منذ الصغر، وقد خضع لعملية جراحية خاطئة، أدت إلى "موت" العصب السابع، مما جعله على هذا الوضع، الذي منعه عن ممارسة أبسط حقوق حياته كالسير بالشوارع أو العمل، قائلًا: "انا مش عايز أشحت بس كل ما أروح مكان بيتريقوا عليا ويضربوني".


"أنا صابر وربنا بيدي كل واحد علي قد طاقته"


بضحكة صافية، وبمشاعر من الرضا ملأت وجهه أكد "محمد" أنه صابرًا على ما ابتلى به، لأنه على يقين بإن الله عالم به، قائلًا: "نفسي أخف عشان أصرف على أمي واخواتي من غير ماحد يتريق عليا".


نداء إنساني:


طالبت "البلبيسي" في النهاية رواد مواقع التواصل بمحاولة الوصول لمحمد، ومساعدته، قائلة:" محمد قاعد قدام فودافون اللي في أول عباس روحوا فرحوه بكلمة، لأنه محتاج عمليه زرع عصب هتتكلف كتير وانا أضعف من إني اعمل حاجه لوحدي".


المنشور الرئيسي


اقرأ أيضًا..


"هم المعاقون ليس أنت".. العم رءوف: قتلوني بنظراتهم ولم أنحني لإعاقتي


العم طه الجنايني.. جزء من اللوحة التي وضعها الله بيده