التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 10:20 م , بتوقيت القاهرة

فيديو باسيل يعيد خلافات الحرب الأهلية بين "عون" و"بري"

تسبب عداء قديم بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في أزمة أشعلت الاحتجاجات في بيروت، بعد انتشار تسجيل يظهر فيه جبران باسيل صهر عون وهو يقول عن بري إنه "بلطجي".


 





 


وتسببت التسريب في أزمة سياسية انتقلت إلى الشارع اللبناني، إذ انطلق أنصار بري في مسيرات يصفون وزير الخارجية جبران باسيل بأنه هو البلطجي ومزقوا صوره هو ورئيس البلاد ميشال عون.


 





 


وصرحت مصادر أمنية لصحيفة "الشرق الأوسط" أن الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية استنفرت قواها تحسبًا لحدوث تصعيدات، خاصة وأن الأمر قد يأخذ منحى طائفي يهدد التوازن السياسي بين الضوائف اللبنانية.


بينما قال ميشال عون رئيس الدولة إن ما حدث "على الصعيدين السياسي والأمني أساء إلى الجميع، وأدى إلى تدني الخطاب السياسي إلى ما لا يليق باللبنانيين".


وأضاف "ما حصل على الأرض خطأ كبير بُني على خطأ، لذلك فإني من موقعي الدستوري والأبوي أسامح جميع الذين تعرضوا إليّ وإلى عائلتي".


وختم بيانه قائلًا "أتطلع الى أن يتسامح الذين أساؤوا إلى بعضهم البعض، لأن الوطن أكبر من الجميع، وهو أكبر خصوصًا من الخلافات السياسية التي لا يجوز أن تجنح إلى الاعتبارات الشخصية، لاسيما أن التسامح يكون دائمًا بعد إساءة".


فريق بري يرد


من جهة أخرى ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية أن أنصار بري ما زالوا يصرون على الهجوم على التيار الوطني الحر وعلى جبران باسيل رغم أن نبيه بري نفسه قال إنه لن يسمح بشئ يهدد استقرار البلاد، ولكن حتى النواب من كتلة بري أكدوا بأن حتى اعتذار باسيل لا يكفي لإنهاء الأزمة.. متهمين وزير الخارجية بأنه أشعل الأزمة عمدًا خوفًا من خسارة الانتخابات البرلمانية المقبلة، ولذا فهو يريد تأجيلها عن موعدها في مايو المقبل.


خلاف قديم


وبحسب وكالة رويترز فإن سبب الخلاف يعود في الأصل لفترة الحرب الأهلية اللبنانية على الرغم من أن الطرفين من حلفاء حزب الله منذ 2005.


وكانت خلافات عون وبري وقت الحرب الأهلية نتج عنها مغادرة عون للمنفى في فرنسا بينما ترأس بري السلطة التشريعية بلبنان ولم يعد عون من فرنسا إلا بعد اغتيال رفيق الحريري إذ تحالف وقتها مع حزب الله.


لكن الخلاف اشتعل في ديسمبر الماضي عندما وقع عون مرسومًا يقضي بترقية العشرات من ضباط الجيش الموالين له دون توقيع وزير المالية الشيعي علي حسن خليل، وهو عضو في حركة أمل، التي يتزعمها بري ومن أقرب معاونيه. وقال بري إن عون تجاوز سلطاته على حساب الطوائف الأخرى بقيامه بترقية ضباط موالين له.  


 


اقرأ أيضًا


شاهد.. كيف هاجمت إليسا حكومة لبنان


حزب الله: إسرائيل وراء تفجير استهدف قياديا لحماس في لبنان