التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 07:54 ص , بتوقيت القاهرة

ماكرون يلتقى الرئيس النيجرى السبت بعد تفقد وحدات فى قاعدة نيامي

يلتقى الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون السبت نظيره النيجرى محمدو يوسفو غداة تناوله العشاء بمناسبة الميلاد مع مئات الجنود الفرنسيين المنتشرين لمكافحة الجماعات الجهادية فى منطقة الساحل فى إطار عملية برخان.


 


وغداة العشاء الذى اكد خلاله ان "الجهد (...) سيستمر" فى 2018 لمكافحة الجماعات الجهادية فى منطقة الساحل، يتفقد ماكرون صباح السبت وحدات متمركزة فى قاعدة نيامى الجوية المتقدمة، ثم يبحث مع يوسفو مكافحة الجماعات الجهادية فى منطقة الساحل.


 


وحرص ماكرون الذى جعل من هذه القضية احدى اولويات رئاسته، على احترام التقاليد الرئاسية بزيارة القوات المنتشرة فى الخارج فى اعياد نهاية السنة. وقال للجنود الفرنسيين "اشعر بفخر كبير لوجودى معكم هذا المساء".


 


واضاف ماكرون فى القاعدة الواقعة فى مطار العاصمة النيجرية نيامى "انتم لا تستطيعون ان تنعموا بالهدنة (عيد الميلاد) وهذا امر لا ننساه". وتابع "نفكر فى عائلاتكم انها تحمل عبء غيابكم. انها تستحق شكرنا ودعمنا".


 


وبعد عزف النشيد الوطنى الفرنسي، جلس ماكرون وسط الجنود لعشاء فخم اعده لهم طباخ الاليزيه غيوم غوميز الذى وصل قبل يوم الى نيامي.


 


وانتهى العشاء باغنية "عيد ميلاد سعيد" انشدها الجنود لماكرون الذى بلغ قبل ايام الاربعين عاما. واكد الرئيس الفرنسى انه "تأثر كثيرا" قبل ان يقطع قالب الحلوى الذى صنع بالوان العلم الفرنسي.


 


وحرص ماكرون على مراعاة الجيش بعد خمسة اشهر على الهزة التى سببتها استقالة رئيس الاركان الجنرال جان دو فيلييه بسبب خلافات حول اقتطاعات فى الميزانية. وكان رئيس الاركان الجديد الجنرال فرنسوا لوكوانتر حاضرا فى نيامي.


 


وقال ماكرون "اثق بكم" خصوصا فى الكفاح فى منطقة الساحل الذى "يشكل اولوية (...) لانه هنا يكمن امننا ومستقبل جزء من القارة الافريقية".


 


واضاف الرئيس الذى ترافقه وزيرة الجيوش فلورانس بارلى "علينا الا نترك الساحل للمنظمات الارهابية (...) يجب الا نتخلى عن شبر واحد من هذه الارض".


 


- "الجهد مستمر" فى منطقة الساحل -


يرى ماكرون ان العمل الذى بدأ فى 2014 مع عميلة سرفال فى مالى ثم عملية برخان، "وجه ضربات كبرى" الى الجماعات الجهادية التى "لم تعد قادرة على ان تهز دولة".


 


واضاف ان هذه المجموعات باتت "مبعثرة فى عصابات متنقلة" و"تسعى الى توجيه ضربات غير متناسقة" فى هذه الصحراء الهائلة حيث تشكل "اى شجرة صبار مخبأ ممكنا".


 


وتابع الرئيس الفرنسى انه لهذا السبب "سيستمر الجهد وبقوة" فى 2018 "بهدف تحقيق انتصارات واضحة وكبيرة فى مواجهة العدو".


 


ويتوقع ان يعبر ماكرون عن ارتياحه لقرار الرئيس يوسفو توظيف وسائل عسكرية اضافية فى قوة مجموعة دول الساحل الخمس التى تتعزز حاليا على امل ان يبلغ عديدها بحلول منتصف 2018 خمسة آلاف رجل من البلدان الخمسة.


 


وقال الاليزيه ان ماكرون سيعلن فى الوقت نفسه عن "مشاريع تنموية ملموسة" خصوصا لادخال مزيد من البنات الى المدارس وهى واحدة من الاولويات التى حددها فى خطابه الى "الشباب الافريقي" الذى القاه فى واغادوغو فى تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.


 


وقال احد قادة عملية برخان الكولونيل ريجى كولكومبيل ان "اساس المشكلة ليس الارهاب بل التخلف والتهريب وتأثير زيادة عدد السكان. كل هذه المشاكل يجب ان تحل".


 


وتضم القاعدة الجوية فى نيامى التى يزورها ماكرون السبت وتشكل "مقر قيادة" برخان اكبر عملية عسكرية خارجية تقوم بها فرنسا حاليا، 500 رجل ومقاتلات من طراز "ميراج 2000" وطائرات نقل واخرى بلا طيار.


 


 


اقرأ أيضًا  


 


صور.. ماكرون يتفقد قاعدة عسكرية للاحتفال بالكريسماس مع الجنود